تنظر محكمة جدة الجزائية قضية شاب في العقد الرابع من العمر متهم بعقوق والدته وضربها والتسبب في كسر يدها، ومثل المتهم أمام ناظر القضية الشيخ مازن سندي وأمر بتوقيفه ورفض طلبا تقدم به للإفراج عنه بالكفالة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأم تقدمت بشكوى عاجلة أثبتت خلالها أن ابنها عاق بعد أن انهال عليها بالضرب وكسر ذراعها ما دفع هيئة التحقيق والادعاء العام إلى إصدار أمر فوري وعاجل بالقبض عليه وإيقافه رهن التحقيق عملا بالتعميم الوزاري 1900 المحدد للقضايا الكبرى الموجبة للتوقيف، وانتهى المدعي العام إلى توجيه تهمة عقوق الوالدين إلى المتهم مطالبا بتعزيره على الوجه الشرعي وإنزال عقوبة رادعة وزاجرة له. ومثلت الأم أمام المحكمة وردت على الدعوى وهي تبكي حال ابنها أنه عاق ويضربها وتسبب في كسر يدها، وطلبت من القاضي إبقاء ابنها في السجن، وخاطبت القاضي بقولها «أنا في ذمتكم .. إذا أطلق سراحه فسوف يقتلني». وأمر القاضي بالإبقاء على المتهم في السجن، كما طلب تقريرا عن حالته الصحية إثر شكوك تعاطيه أدوية أو حبوبا محظورة. ورجحت الدكتورة أحلام فخر الدين أخصائية الطب النفسي أن يكون المتهم متعاطيا للمخدرات أو يعاني من أعراض وأمراض عقلية أو عضوية، كالهلوسة والضلالات كأن يسمع المريض أصواتا تكلمه غير موجودة وغير حقيقية، أو يرى أشياء غير حقيقية وغير موجودة، أو يحس بأن هناك أشياء تلمسه، وتضايقه مضايقة شديدة. واعتبرت الدكتورة فخر الدين هذه الهلاوس خطيرة، خاصة إذا كانت مرافقة لأحد الأمراض النفسية الصعبة مثل الفصام، فمثلا قد يسمع المريض صوتا يأمره بقتل قريب له، ويقاوم هذه الأفكار لفترة محددة، ثم بعد ذلك يتغلب المرض على المقاومة، فيقوم المريض بقتل الشخص الذي تأمره الأصوات بقتله، تحت تأثير الهلاوس السمعية، لذلك يجب أخذ التهديدات التي يقولها المريض بمحمل الجد.