أرجعت مدربة معتمدة من الأكاديمية البريطانية لتنمية الموارد البشرية 50% من الوفيات في 29 دولة إلى أمراض الجهاز الدوري الناتج عن الإجهاد، مشيرة إلى أن 6.4 % من الحوادث تحدث نتيجة الضغوط التي تحدث في محيط العمل، محذرة في الوقت نفسه من آثار عدم الرضا الوظيفي وضغوط العمل. وقالت المدربة ومديرة إدارة التدريب والابتعاث بتعليم الشرقية هدى بنت خالد الحزيم إن من أشكال الضغوط كثرة العمل وإدمانه، قلة العمل، سوء المعاملة، والقيم السلبية، ونوهت إلى أن أمراض الجسد هي ترجمة لعجز العقل، فأمراض السكري وضغط الدم وتشنج القولون وقرحة المعدة والتهاب المفاصل وسقوط الشعر وحساسية الجلد وأمراض القلب واضطراب الغدة الدرقية، كلها أمراض جسدية تحدث نتيجة اضطرابات نفسية. وحثت الحزيم على ضرورة التخلص من الضغوط وتقدير الذات وخلق السعادة في العمل بممارسة القيم الإيجابية واحترام الوقت لأنها تعزز الدافعية لمزيد من الإنتاج، كما تزيد الشعور بالرضا الوظيفي مهما زادت كمية العمل أو طبيعته. وقالت إن الشعور بالسعادة يقلل المشاكل ويزيد الإنتاجية ويساعد على تحسن العلاقات العامة والإدارية والإنسانية بين الموظفين، وبالتالي تكسب المؤسسة سمعة طيبة، مشيرة إلى أن هناك علاقة بين الرضا الوظيفي والأداء، وحثت كل من يكون في منصب قيادي على أن يشعر موظفيه بالرضا عن طريق الابتسامة وتخصيص وقت للراحة والتحدث عن إنجازاتهم، والتركيز على الإيجابيات في العمل والإشادة بالمتميزين وتوفير نظام الإشراف العام وليس الإشراف المباشر.