خرج منتخب قطر بخسارة ثقيلة أمام الأبيض الإماراتي في الجولة الاولى 1 3، ويتهيأ لمواجهة نظيره العماني اليوم الثلاثاء في الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها البحرين حتى 18 الجاري. وتتفوق قطر على منافستها في تاريخ مشاركاتهما في دورات كأس الخليج بواقع 11 فوزا مقابل 5 لعمان، فيما تعادل المنتخبان مرة واحدة. لم يقتصر الأمر على خسارة مباراة داخل الملعب، بل يمكن القول إن المنتخب القطري خسر أكثر من ذلك بكثير، ووضع نفسه في دائرة قوية جدا من الضغوط خصوصا الإعلامية منها، وهي عصب أساسي في دورات كأس الخليج، وأيضا من الشكوك، إذ أن كثيرا من المحللين الرياضيين اعتبروا أن المنتخب لا يملك خيارات واسعة في تشكيلته. كما خسر المنتخب القطري سندا مهما جدا وهو إعلام بلاده الذي شن هجوما لاذعا عليه وعلى مدربه البرازيلي باولو اوتوري، ونال الأخير نصيبا وافرا من الانتقادات، إن كان بسبب تبديلاته غير المقنعة بحسب البعض، أو لغياب الهوية الواضحة للفريق والأسلوب المناسب للمواجهة، إلى حد المطالبة ب «محاكمته». اوتوري الذي كان حلا قبل أشهر لأنه يعرف المنتخب ولاعبيه عن ظهر غيب كونه يعمل في قطر منذ فترة، تحول إلى «كابوس» على القطريين، وربما يكون مصيره على كف عفريت بعد المواجهة مع عمان. الانطباع السائد قبل انطلاق البطولة كان أن «العنابي» وصل إلى مرحلة من النضج والخبرة تخوله المنافسة بقوة على لقب خليجي ثالث بعد عامي 1992 و2004 على أرضه، خاصة وأنه في جهوزية فنية وبدنية مقبولة لأنه يواصل مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. يملك منتخب قطر سبع نقاط في المركز الرابع للمجموعة الأولى، ويبتعد بفارق الأهداف فقط عن كوريا الجنوبية الثانية وإيران الثالثة، في حين تتصدر اوزبكستان الترتيب بأفضلية نقطة واحدة فقط. وتبقى أمام القطريين ثلاث مباريات لتحسين ترتيبهم وخطف إحدى بطاقتي التأهل المباشرتين عن المجموعة إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم، كما يملكون فرصة قوية لخوض الملحق الآسيوي الذي يعبر المتأهل منه إلى خوض ملحق آخر مع من مباراتين أيضا مع خامس أمريكا الجنوبية. ربما كان خلفان إبراهيم، أفضل لاعب في آسيا عام 2006، أبرز لاعبي قطر أمام الإمارات، فكان صاحب هدف السبق من ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة، وقام لاحقا ببعض المحاولات لم تسفر عن نتيجة. يتعين على اوتوري أن يحسن الاستفادة من خلفان ومسعد الحمد ومحمد كسولا وبلال محمد وابراهيم ماجد وحسن الهيدوس ووسام رزق وسيباستيان سورية وغيرهم قبل فوات الأوان، لأن عدم الفوز اليوم على عمان سيجعل المهمة لاحقا شبه مستحيلة في إمكان التأهل إلى نصف النهائي. اوتوري الذي تحمل مسؤولية الخسارة الأولى اعتبر أن منتخبه «لم يلعب جيدا على الصعيدين الفردي والجماعي»، أكد أنه «يجب معالجة الأخطاء وتدارك الوضع أمام عمان». \