تستأنف مباريات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 21" والمقامة حالياً في البحرين خلال الفترة من 5 – 18 يناير الجاري، بلقاءين، حيث يواجه قطر نظيرة عمان عند الساعة 4:15 عصراً، فيما يواجه المستضيف "البحرين" نظيرة الإمارات عند الساعة 7:15 مساءً.
قطر x عمان:
خرج منتخب قطر بخسارة ثقيلة أمام الأبيض الإماراتي في الجولة الأولى 1-3، ويتهيأ لمواجهة نظيره العماني.
تتفوق قطر على منافستها في تاريخ مشاركاتهما في دورات كأس الخليج بواقع 11 فوزا مقابل 5 لعمان، فيما تعادل المنتخبان مرة واحدة.
لم يقتصر الأمر على خسارة مباراة داخل الملعب، بل يمكن القول إن المنتخب القطري خسر أكثر من ذلك بكثير، ووضع نفسه في دائرة قوية جداً من الضغوط خصوصاً الإعلامية منها، وهي عصب أساسي في دورات كأس الخليج، وأيضاً من الشكوك، إذ إن كثيراً من المحللين الرياضيين اعتبروا أن المنتخب لا يملك خيارات واسعة في تشكيلته.
كما خسر المنتخب القطري سنداً مهماً جداً وهو إعلام بلاده الذي شن هجوماً لاذعاً عليه وعلى مدربه البرازيلي باولو اوتوري، ونال الأخير نصيباً وافراً من الانتقادات، إن كان بسبب تبديلاته غير المقنعة بحسب البعض، او لغياب الهوية الواضحة للفريق والأسلوب المناسب للمواجهة، إلى حد المطالبة ب"محاكمته".
اوتوري الذي كان حلاً قبل أشهر لأنه يعرف المنتخب ولاعبيه عن ظهر غيب كونه يعمل في قطر منذ فترة، تحول إلى "كابوس" على القطريين، وربما يكون مصيره على كف عفريت بعد المواجهة مع عمان.
الانطباع السائد قبل انطلاق البطولة كان أن "العنابي" وصل إلى مرحلة من النضج والخبرة تخوله المنافسة بقوة على لقب خليجي ثالث بعد عامي 1992 و2004 على أرضه، خاصة وأنه في جهوزية فنية وبدنية مقبولة لأنه يواصل مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل.
ويتعين على اوتوري أن يحسن الاستفادة من خلفان ومسعد الحمد ومحمد كسولا وبلال محمد وإبراهيم ماجد وحسن الهيدوس ووسام رزق وسيباستيان سوريا وغيرهم قبل فوات الأوان، لان عدم الفوز غداً على عمان سيجعل المهمة لاحقاً شبه مستحيلة في إمكان التأهل إلى نصف النهائي.
أما منتخب عمان الذي بدأ مشاركته في الدورة في النسخة الثالثة عام 1974، توج باللقب مرة واحدة على أرضه عام 2009 بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا.
وعمد المدرب الحالي الفرنسي الاخر بول لوغوين إلى ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب العماني الذي يواصل مشواره أيضاً في الدور الرابع من تصفيات المونديال.
ولم يختبر الحارس مازن الكابسي كثيراً أمام البحرين، وهو تولى حراسة عرين المنتخب العماني بدلاً من علي الحبسي أفضل حارس مرمى في أربع دورات متتالية من 2003 إلى 2009، لأن فريقه ويغان الإنكليزي رفض تحريره.
والى جانب الكابسي والعجمي والحوسني الذي كان غائباً عن المجريات أمام البحرين، يعول لوغوين على حسن مظفر وعيد الفارسي وأحمد حديد وسعد المخيني وأحمد مبارك كانو وغيرهم من اللاعبين.
لم يدفع لوغوين بنجم خط الوسط فوزي بشير في المباراة الأولى، ومن المتوقع أن يجري تعديلاً على خطته أمام قطر لأن الخسارة تعني سلوك طريق الخروج من الدور الأول، كما أن التعادل لن يدعم موقف المنتخب كثيراً.
ستتطلع الإمارات إلى خطوة ثانية ناجحة بعد عرض رائع في مباراتها الافتتاحية حين تواجه البحرين صاحبة الأرض.
وقدمت الإمارات بقيادة الموهوب عمر عبدالرحمن العرض الأفضل في الجولة الافتتاحية لكأس الخليج بين الفرق الثمانية إلا أن المدرب مهدي علي يثق أنه لا يزال أمام فريقه الكثير من العمل.
وسيكون من المرجح أن يواصل مهدي علي مدرب المنتخب الالتزام بثبات تشكيلته الحالية وأسلوبه الخططي الذي يعتمد فيه على الثلاثي الهجومي عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت وأحمد خليل بعد أن جنى ثماره أمام قطر في الجولة الأولى حين حول تأخره إلى فوز 3-1.
والمواجهة بين الإمارات والبحرين من أكثر المنافسات الخليجية من حيث التكافؤ إذ فازت الإمارات في 11 مباراة مقابل تسعة انتصارات للبحرين في 24 مباراة بينهما.
أما الأرجنتيني جابرييل كالديرون مدرب البحرين فلا يرغب في تكرار آخر مباراة ضد الإمارات حين فازت 6-2 في دبي وديا في أكتوبر الماضي وهي نتيجة أطاحت بسلفه الإنكليزي بيتر تيلور.
لكن البحرين لم تقدم الكثير في المباراة الافتتاحية السبت حين تعادلت بدون أهداف مع عمان، لتوحي بأنها ستقتفي إثر منافسيها الثلاثة في المجموعة الأولى الإمارات وعمان وقطر الذين أحرزوا جميعا اللقب الخليجي عندما استضافوا المسابقة الاقليمية التي تقام كل عامين خلال السنوات العشر الأخيرة.
ولم تصنع البحرين أي فرصة حقيقية على مرمى عمان رغم مساندة ضخمة من مشجعيها في الاستاد الوطني.
ورفض كالديرون القاء اللوم على أسلوبه الخططي في التعادل المخيب في المباراة الافتتاحية وقال إن البحرين سجلت ثلاثة أهداف في مرمى غينيا ودياً قبل البطولة عن طريق الخطة ذاتها.
وأضاف المدرب الأرجنتيني "بالنسبة لي سأبقي على التنظيم نفسه وأحاول تحسين الجانب الهجومي. حتى أفوز يجب أن ألعب بشكل جيد."