أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن ما يحدث في العراق حاليا أمر مؤلم. وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس في وزارة الخارجية مع نظيره وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو «يؤلمنا ما يحدث في العراق هذه الأيام، وكنا نتمنى أن يصل العراق إلى الاستقرا، لكن قناعتنا بأن العراق لن يستتب الأمن فيه إلا إذا عمل خارج دائرة المذهبية التي دبت بين العراقيين». وفيما يتعلق بالخروج السلمي للنظام في سورية دون محاكمة، قال إن الخروج السلمي مطلوب عربيا ودوليا، أما الكيفية فهي متوقفة على الشعب السوري نفسه. من جهته أشار وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى أن ما يحدث في العراق حاليا يزعج كافة الدول العربية. كما أكد الأمير سعود الفيصل ردا على سؤال حول التعاون الاقتصادي بين السعودية ومصر أنه سيتم متابعة ما تم تنفيذه من قرارات في هذا الجانب في القمة المقبلة، مبينا أن الفرص الاستثمارية بين البلدين كبيرة جدا في هذا الصعيد. ونفى الأمير سعود الفيصل أن يكون طرح في الاجتماع مع الوزير المصري موضوع إنشاء الجسر البحري بين البلدين، معتبرا أن هناك أولويات بين السعودية ومصر ويتم دراسة المشاريع ومن ثم تنفيذها، فيما ذكر الوزير المصري أن مشروع الجسر البحري مشروع مهم لكنه مشروع كبير ويحتاج إلى دراسته من الناحية التنفيذية وسيطرح في الوقت المناسب. وفي معرض رده على سؤال على تأثير القبض على ما ذكر أنهم ينتمون إلى الإخوان المسلمين في الإمارات، وتأثير ذلك على العلاقات بين البلدين، أكد الأمير سعود الفيصل أن المملكة دأبت على عدم التدخل في الشؤون الداخلية في أي بلد، قائلا «نحن في المملكة لا نتكلم إلا عن شؤوننا الداخلية، ولدينا سياسة صارمة بعدم التدخل في شؤون الآخرين، لا الإخوان المسلمين أو غير المسلمين». وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية المصري أن بلاده لا تتدخل في شأن أي بلد، وقد عبر عن ذلك على أعلى المستويات، وما حدث في الإمارات لا شأن لهم به ومصر ليس من مصلحتها أن تصدر أي فكر إلى أي بلد، ولا تتدخل في شؤون الدول الداخلية. وأوضح الأمير سعود الفيصل أن اجتماعاته مع نظيره المصري محمد كامل عمرو تناولت العلاقات السعودية المصرية، وقال «الحديث عن العلاقات بين البلدين هو حديث عن تاريخ طويل وعريق، تربطه أواصر قوية، واحترام متبادل. وجرى خلال اللقاء بين الفيصل وعمرو استعراض القضية الفلسطينية خصوصا التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة والخطيرة ببناء المزيد من المستعمرات والاستحواذ على المزيد من الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى بحث تطورات المصالحة الفلسطينية.