لم تكن مطالبة وزراء تكتل التغيير والإصلاح بزعامة العماد ميشال عون في اجتماع الحكومة اللبنانية بامتناع لبنان عن استقبال أي نازح سوري، وإغلاق الحدود بوجههم فيما ترشيحات المستقبل تنذر بالمزيد من الارتفاعات القياسية في عدد الضحايا بالمستغرب من نظام ما زال حتى الآن يعتبر شعبه مارقا وغير جدير بالتفكير وحتى الحياة تغريدة خارج السرب . هذا التكتل « الألعوبة» في يد حزب الله أكمل بمطالبته مسعى السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي المحتج والرافض لإجراءات إيواء النازحين السوريين في لبنان والتفاعل اللبناني مع هذا الملف. فربما لم تفلح محاولة وزراء التكتل العوني السوري اليوم لكنها لن تتراجع في إكمال مخططات الشر الأسدي المتربصة الشر بلبنان وأهله أمنيا واقتصاديا وسياحيا وتنمويا وطبعا كل ذلك في إطار « الممانعة المهزلة» التي يمج سيرتها ليل نهار « مفتيها» حسن نصر الله الذي ما زال مريضا بعلاقته بإيران، وأحلامه المعلقة على انتصار موهوم للنظام الأسدي على شعبه، فلا هو بحق أدرك معنى الانتفاضة والثورة في سورية ولا هو فهم وربما لا يريد أن يفهم حقيقة ما يجري من حراك شعبي في العراق، ولا هو بالطبيعة مدرك لحجم « الإهانة» الكبيرة التي أقدم عليها حلفاؤه وربما بإيعاز منه لمنع إخوانه في البشرية والدين والعروبة من اللجوء إلى بلد ردا لجميل كبير فعله الشعب السوري في محن عديدة مرت على لبنان عبر سنين حياته ثم ماذا سيقول هذا « الصغير» عندما يعلم أن الكيان الصهيوني عدو أمتنا خصص موازنات وناقش سيناريوهات إيواء للاجئين سوريين محتملين يمكن أن تدفعهم ظروفهم لدخول الأرض المحتلة ؟ فهل باتت إسرائيل وللأسف أحن علينا ممن يسمي نفسه أخ لنا ؟!! أم أنها العمالة والسلام.