هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قرية فلسطينية في شمال الضفة الغربية أمس بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال متحدث عسكري إسرائيلي في تصريح صحافي إن المستوطنين قاموا بتخريب سيارتين ورشقوا بالحجارة المنازل في قرية جالود جنوب شرق مدينة نابلس واقتحموا منزلا بالقوة وضربوا فلسطينيا نقل إلى المستشفى في تلك المنطقة. وأشار المتحدث إلى أن الجيش وصل إلى القرية واشتبك مع المستوطنين لكنه لم يعتقل أي أحد. وتابع أن «الجيش الإسرائيلي يأخذ هذا النوع من الحوادث التي تهدد أمن المنطقة بجدية». وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. من جهة ثانية، سجلت الحكومة اليمينية في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في العام 2012 رقما قياسيا في البناء الاستيطاني في القدسالشرقية قياسا بالسنوات العشر الأخيرة. ونشرت جمعية «عير عاميم» الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان في القدسالشرقية معطيات تبين منها أن وزارة الإسكان و«دائرة أراضي إسرائيل» طرحت عطاءات لبناء 2386 وحدة سكنية في المستوطنات في القدسالشرقية، في حين أن متوسط الوحدات السكنية التي تم نشر عطاءات بشأنها خلال السنوات العشر الأخيرة كان 726 وحدة سكنية. وأضافت الجمعية أنه تم تسجيل ارتفاع كبير في عدد الوحدات السكنية الاستيطانية التي تمت المصادقة عليها في العام الماضي، وأشارت المعطيات إلى أنه تمت المصادقة على بناء 6932 وحدة سكنية العام الفائت، بينما تم المصادقة على بناء 1772 وحدة سكنية في العام 2011 و569 وحدة سكنية في العام 2010. وكانت أكبر مخططات بناء تمت المصادقة عليها في مستوطنات «غيلو» و«هار حوماه» والمستوطنة الجديدة «غفعات همتوس» و«بسغات زئيف» و«رمات شلومو»، ولم تتطرق المعطيات إلى قرار نتنياهو بدفع مخططات بناء في المنطقة «إي1» التي تهدف إلى ربط الكتلة الاستيطانية «معاليه أدوميم» بالقدسالشرقية. وفي شأن إسرائيلي آخر، توقع تقرير أعده «مركز الدراسات السياسية» في وزارة الخارجية، الذي يعتبر أحد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أن قدرة إيران على الرد على هجوم ضد منشآتها النووية وشن هجوم مضاد ضد إسرائيل قد تراجعت بسبب تفكك النظام السوري وضعف حزب الله جراء الوضع في سورية.