أكد مسؤول الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي ان المخطط الاستيطاني الجديد المسمى "غفعات همتوس" يشكل حلقة في سلسلة مستوطنات "مشروع القدس عام 2020"، الرامي الى عزل القدس بالكامل عن محيطها العربي. وقال التفكجي في تصريح أمس ان مستعمرة "غفعات همتوس" ستقام على 950 دونما من أراض خربة طباليا المقسمة بين المصنف جزء منها ك "املاك غائبين" والآخر "اميرية" والثالث بملكية خاصة لمواطني. واشار التفكجي الى ان "غفعات همتوس" تهدف الى إقامة بيت لحم جديدة من خلال ربط المستوطنات المحاذية "غيلو" في الجنوب الغربي للقدس ب"هارحوماه" في الجنوب الشرقي، وإقامة نحو تسعة فنادق لإحكام إغلاق المدينة المقدسة بالكامل من الجهة الجنوبية وعزل بلدات صور باهر وبيت صفافا والشرفات بالكامل عن محيطها بيت ساحور وبيت لحم. وكانت ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء" الاسرائيلية صادقت على المرحلة الاولى من مخطط استيطاني ضخم تشمل اقامة 2610 وحدات استيطانية في مستوطنة "غفعات همتوس" من اصل 4000 وحدة، حيث رفعت كافة المخططات الى الحكومة الاسرائيلية للمصادقة عليها والبدء في تنفيذ المرحلة الاولى. من جهة أخرى، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه انه لا يتوقع الكثير من اجتماعات الرباعية الدولية المقبلة بعد ان اغلقت اسرائيل طريق المفاوضات بالكامل عبر اصرارها على المضي في مخططاتها الاستيطانية الهائلة ومشروعها الرافض لاقامة دولة فلسطينية. وأكد عبد ربه في تصريح لاذاعة "صوت فلسطين" انه لا يوجد أي مؤشر على تقديم الادارة الاميركية أي صيغة ذات طابع ملزم بوقف الاستيطان وان كل الاقوال التي تخالف ما يجري على الارض من تصعيد وتوسيع للبناء الاستيطاني خاصة في القدس ومحيطها هي مجرد ألاعيب سياسية على غرار ما طرح عن تجميد للاستيطان الممول من الحكومة الاسرائيلية. وكانت صحيفة "معاريف" العبرية نشرت تفاصيل اقتراح قالت ان الادارة الاميركية قدمته تحت عنوان "تجميد هادئ للاستيطان" ويقضي بعدم بناء احياء استيطانية جديدة او البناء خارج الحدود الحالية للمستوطنات، دون الاعلان عن ذلك حتى نهاية المفاوضات مقابل استئنافها هذا الاسبوع.