أكدت إحصاءات إسرائيلية أصدرتها جهات مختصة أن حكومة نتنياهو سجَّلت رقماً قياسياً في عدد المناقصات التي تم نشرها لإقامة الوحدات الاستيطانية في القدسالشرقية. وطبقاً للإحصاءات فإن وزارة البناء والإسكان نشرت عام 2012 عطاءات لبناء 2386 وحدة استيطانية في القدسالشرقية وهو ما يعادل أضعاف المعدل السنوي في العقد الأخير وهو 726 وحدة سنوياً. وقالت جمعية (عير عاميم) الإسرائيلية إن عدد الوحدات التي نشرت عطاءات لإنشائها عام 2011 بلغ 312 وحدة، بينما كان 506 وحدات في العام الذي سبقه. وأضافت "العام الماضي سجَّل رقماً قياسياً في دفع مخطَّطات البناء، وهي "محاولة سياسية لتغيير الوضع الديمغرافي في المدينة". وتابعت "المعطيات حول مخططات البناء والمناقصات في القدس تكشف سياسات نتنياهو - ليبرمان الهادفة لإحداث تغيير عميق في منطقة القدس الكبرى، وهي سياسة بعيدة المدى تستهدف الاستيلاء على المساحات الفارغة بين القدس ومستوطنة (معاليه ادوميم) وغيرها من المستوطنات حول القدس". من جانبها قالت مديرة الجمعية جوديت أوبنهاير "هذه المخططات والمناقصات الاستيطانية حوَّلت القدس إلى سوبر ماركت استيطاني كبير، والهدف الرئيسي منها هو تسريع مخطَّط القدس الكبرى باتجاه الضفة الغربية، وهذه الإستراتيجية تستهدف خلق حقائق على الأرض تمنع أي حكومة إسرائيلية مستقبلية من تنفيذ حل الدولتين. رغم أنه بعد المصادقة على مخطَّطات البناء الاستيطاني ظهرت موجة إدانات من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهو ما ضعضع مكانة إسرائيل على المستوى الدولي". من جهة ثانية أوضح استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي أجراه معهد "جيوغارتوغرافيا" لصالح الإذاعة الإسرائيلية العامة أن أكثر من 45% من الإسرائيليين يعارضون فكرة الدولتين للشعبين كحل للنزاع مع الفلسطينيين، فيما أعرب 40% عن تأييدهم له. ووفقا لنتائج فإن قائمة (الليكود بيتنا) ستحصل على 35 مقعدا في الكنيست القادم، فيما يحصل حزب العمل على 18 مقعداً، وبالمقابل يحصل حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد، الذي ترتفع شعبيته يوما بعد يوم على 18 مقعداً.