أكد الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين أن مكةالمكرمة في حاجة الى 100 ألف وحدة سكنية خلال الثلاث سنوات القادمة. وأشار إلى أن تعدد الأدوار ليس الحل الوحيد الذي سيحل هذه المشكلة «لأنه ربما يحدث بعض المشاكل مثل ما واجهته بعض المدن»، مؤكدا أن هناك مساكن خالية يجب أن تستغل في مكةالمكرمة، حيث لا تستخدم إلا للحج، كما أن هناك 50% من مكةالمكرمة غير مبني. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع أعضاء المجلس البلدي في العاصمة المقدسة مع الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة في مقر الهيئة بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وعدد من الاستشاريين المشاركين في الإشراف والتخطيط للمشاريع التطويرية في مكةالمكرمة. وعرض أمين الهيئة فيلما وثائقيا عن المخطط الشامل لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة، قبل أن يبدأ النقاش، حيث رد أمين الهيئة على مداخلة الدكتور منير دهلوي حول تعدد الأسماء وكثرة المخططات، بقوله «إن المخطط الشامل لمكةالمكرمة قد تبنى جميع المخططات السابقة»، فيما أضاف أمين العاصمة المقدسة «إن مخطط مكة الشامل هو خلاصة ل23 مجلدا تم إعدادها مسبقا». المهندس عبدالله الغامدي المسؤول عن مخطط مكة الشامل بالهيئة قدم عرضا مختصرا عن المخطط قال فيه «إن المخطط شمل كل المجالات، حيث لا يمكن التخطيط لأي مجال بشكل منفرد بدءاً بالبيئة الخارجية والداخلية، وأن مكةالمكرمة قد اختلف مخططها عن بقية المناطق الأخرى، حيث بدأ بالبيئة ثم النقل نظرا لطبيعة مكة»، موضحا أن جبال مكة قد تمت المحافظة عليها، حيث لا يسمح ببناء أكثر من 40% منها. وحول عدد من التساؤلات أجاب المهندس جمال شقدار مسؤول تطوير المشاعر المقدسة بالهيئة بقوله «ان الهيئة قامت بإعادة النظر في سعة مشعر منى وتمت دراسته مرة أخرى وذلك بعد اعتماد المخطط الشامل وقد تم تسمية هذه الدراسة (معايير الاستطاعة الشرعية) ونتج عنها أن منى ستستوعب قرابة 7 ملايين حاج مع مراعاة النمو الذي يشهده العالم الإسلامي، وقد اعتمدت هذه الدراسة من هيئة تطوير مكة ولجنة الحج العليا وسيتم البدء فيها خلال أربع أو خمس سنوات».