سقط 16 قتيلا و76 جريحا في سلسلة انفجارات استهدفت مسؤولين حكوميين ودوريات للشرطة ومواطنين في أنحاء العراق أمس وسط أزمة سياسية تبرز الانقسامات الطائفية والعرقية في ظل تصاعد التوتر بين الشيعة والسنة الأكراد في حكومة تقاسم السلطة، واتساع دائرة الاحتجاجات على سياسة رئيس الوزراء (الشيعي) نوري المالكي. وأوضحت مصادر أمنية وطبية أن خمسة أشخاص قتلوا في انفجار سيارة مفخخة في العاصمة بغداد. كما انفجرت سيارة مفخخة أخرى بالقرب من موكب محافظ بابل في مدينة الحلة ما أدى الى مقتل شخصين بينما نجا المحافظ. وكذلك قتل سبعة أشخاص من عائلة سنية في انفجار قنابل قرب منزلهم في بلدة المسيب جنوبي بغداد. وفي مدينة كركوك قتل شخصان اثر انفجار قنبلة بينما كان يحاول فريق من الشرطة ابطال مفعولها. وتأتي هذه التفجيرات في وقت تتواصل منذ اكثر من اسبوع في عدة محافظات، بينها الأنبار، الاعتصامات والتظاهرات لمطالبة الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية . من جهتها، اعتبرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان دعوة بعض مجالس المحافظات إلى العصيان المدني وتعطيل عمل الدوائر والمرافق العامة وإيقاف الخدمات، مخالفة للدستور والقوانين النافذة، محذرة المخالفين من التعرض إلى المساءلة القانونية. وجاء في البيان الذي يأتي على خلفية إعلان مجلسي محافظتي الأنبار ونينوى العصيان المدني «ان حرية التعبير عن الرأي الاجتماع والتظاهر السلمي التي يكفلها الدستور ينبغي أن تمارس في إطار المشروعية».