يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 28» في 25 من ربيع الأول المقبل على أرض المهرجان بالجنادرية. ويهدف المهرجان الذي يقيمه الحرس الوطني في كل عام إلى التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ وتصور البطولات الإسلامية وتسترجع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي. ويعمل المهرجان على تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، والعمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب، وتشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الإيجابيات كالصبر وتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات لتدعيمها والبحث في وسائل الاستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة. والعمل على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانية الثقافية والفنية. وعقدت اللجان العاملة اجتماعات متواصلة على أرض الجنادرية من أجل الاستعداد المبكر لدراسة وتقديم ما هو أفضل للدورة المقبلة في الطرح التراثي وتعريف الجمهور الزائر بتراث كل منطقة وتشكل بانوراما وطنية عن جميع الحاضر بالموروث الشعبي وجهود الآباء والأجداد في ذلك وللمحافضة عليه من الاندثار في ظل هذا التطور المتسارع. ودعا المهرجان الفنانين والفنانات التشكيليين والخطاطين والفوتوغرافيين للمشاركة في معرض الفنون البصرية (28) الذي سيقام ضمن فعالياته. وتضم فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة 28 لهذا العام، معارض للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي والفن الرقمي، بما لا يزيد على عمل فني لكل مشارك، بهدف فتح مجال المشاركة للجميع، وآخر موعد لتسليم صور الأعمال على الإيميل المخصص للمعرض: ([email protected]) هو يوم الأربعاء 20/2/1434ه.