يمثل الحوار في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) مرتكزاً فاعلاً من خلال ما يطرح من شفافية ووضوح في الندوات والمداخلات التي تطرح وهو ما يعطي بعداً تفاعلياً مؤشراً ويؤكد الدور الحيوي للجنادرية في المسار الفكري والثقافي وحاضراً للابداع والإنتاج .. الجنادرية بعد ربع قرن ليست مهرجاناً ينتهي في وقته .. انما امتداد للتواصل وهو ما يدعو إلى أهمية التقييم في كل مرحلة وهذا أسلوب ممارس بدليل ما يحدث في الجنادرية 25 من تغيير لكثير من برامجه ، واضح ان العمل في المهرجان يبدأ مع نهاية السابق أي ان العملية لا تهدأ حركة مستمرة لجنادرية جديدة لا تكرر .. تعطي الفرصة لحوار مفتوح .. الكل يتحدث بلا رقابة من مختلف الأطياف والاتجاهات في جو يساعد على إزالة بعض الرواسب المؤثرة على العلاقات الشخصية والفكرية .. ولا تشكل بعبعاً للقمع ورفض الآخر .. || المهرجان الوطني للتراث والثقافة نجح في رسم صورة ايجابية عن الوطن كان رأي البعض خاطئاً .. دعوة من كان يمارس دوراً سلبياً عن المملكة لمشاهدة الواقع بعينه وهو جعلهم يندمون ويقولون الحقيقة كيف ستكون الجنادرية 26؟. الاجابة تكشفها الأيام القادمة بداية من اليوم الأخير لجنادرية 25 معروف ان الأهداف المعلنة للجنادرية تؤكد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي. كذلك تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة. إضافة إلى الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الاهمال. والعمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب. وتشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الايجابيات كالصبر وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات لتدعيمها والبحث في وسائل الاستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة. والعمل على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانية الثقافية والفنية.