انطلقت أمس أنشطة كرنفال أصدقاء الكورنيش للمحافظة على نظافة البيئة في أسبوعها الثالث تحت شعار «أنا أحب جدة» ونظمته جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وحدة المسؤولية الاجتماعية بأمانة محافظة جدة بمشاركة ما يزيد عن 500 شخص من الوجوه الاجتماعية المعروفة والمتطوعين والمتطوعات. يشار إلى أن المسيرة بدأت من كورنيش جدة الشمالي ميدان النورس حتى موقع قيادة حرس الحدود بمسافة أكثر من 30 كم ، وتهدف المسيرة إلى رفع مستوى التوعية الاجتماعية وتعزيز السلوكيات الايجابية في المحافظة على نظافة الكورنيش والبيئة ، وتضمّنت الفعاليات رفع لوحات توعوية تهدف إلى المحافظة على الكورنيش ونظافته والحد من العبث بالممتلكات العامة وتم بعدها توزيع أكياس نفايات للمبادرة في تنظيف المكان ثم وجّه المرتادون رسائل عديدة إلى مستخدمي الكورنيش منها عدم إلقاء النفايات في البحر والمطالبة بالمحافظة على البيئة وعدم قطف الورود ورمي المخلّفات على الأرصفة وأهمية استخدام سلال المهملات. بعد ذلك انطلقت مسابقة تنافس فيها أربع فرق لجمع النفايات حصل فيها أكثر فريق جمع المخلفات على جائزة تشجيعية من جمعية البيئة السعودية. من جهتها أوضحت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس أنّ المسيرة ضمت أعدادا من الكتاب والأدباء والمشاهير ومن نجوم الفن والرياضة ورجال وسيدات الأعمال تفاعلوا بشكل سريع مع الدعوة التي تم توجيهها لهم قبل يومين فقط ووافقوا على الحضور لإيمانهم بضرورة المشاركة في التوعية المجتمعية مضيفة بأنّ الكرنفال تضمن مشاركة فريق الدراجات في أمانة جدة من خلال مسيرة كبيرة قاموا فيها بالتعريف بأهداف الحملة والاستعراض بدراجاتهم ولفتت إلى أنّ مدارس الحس البيئي شاركت بأكثر من 100 طفل خمسون منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن الحملة شهدت توزيع كروت خضراء لمن يحافظون على البيئة ممثلة الجانب الايجابي وكروت صفراء كدعوة للتعاون مع الحملة والانضمام إليها والابتعاد عن السلوك السلبي. من جانبه أوضح أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة المهندس حسن الزهراني بأن العناية بالبيئة أصبحت ثقافة منتشرة في المجتمع اليوم بشكل جميل وهو مؤشر على ارتفاع الوعي والحرص على المحافظة عليها مشيرًا إلى ضرورة التفكير بشكل تكاملي وأن تكون هناك شراكة مع القطاع العام والخاص حتى تكون مثل هذه الفعاليات والأنشطة مستدامة ومتواصلة وتابع الزهراني بأنّ جمعية مراكز الأحياء أقامت عددا من المشاريع في خدمة البيئة مثل (النظافة مسؤوليتي) بالتعاون مع الكشافة إضافة إلى مسابقة في الحي المثالي للنظافة. إلى ذلك بيّن الأكاديمي حسان بصفر بأن مثل هذه المبادرات تزرع في نفوس النشء الكثير من القيم الايجابية التي من خلالها يتعاملون مع المنشآت الحضارية بمزيد من الوعي والرقي مضيفًا بأن مشاركة وجوه المجتمع والمشاهير في هذه المناسبة يلقي الضوء على أهمية نظافة البيئة وضرورة الحفاظ على مقدرات الوطن ومنجزاته العظيمة. الجدير بالذكر أنّ هذه الحملة ليست الأولى من نوعها التي تقيمها جمعية البيئة السعودية حيث سبقها عدد من الحملات والفعاليات التي تزخر بالبرامج تدعو من خلالها إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع بالتوعية البيئية.