تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة أمس، قرارا غير ملزم نددت فيه ب «انتهاكات خطيرة ومنهجية» لحقوق الإنسان ترتكبها السلطات السورية وميليشيات الشبيحة الموالية لها داعية «كل الأطراف إلى وقف كل شكل من أشكال العنف»، في الوقت الذي شن المقاتلون المعارضون أمس هجمات على حواجز للقوات النظامية السورية في إحدى بلدات محافظة حماة لقطع طريق إمداد هذه القوات المتجهة الى محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد «تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجوما على حواجز للقوات النظامية في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي» إلى الجنوب من مدينة خان شيخون. وأشار المرصد إلى سيطرة المقاتلين على حاجز الجسر في البلدة، ومقتل اثنين منهم جراء الاشتباكات المستمرة. وفي داريا التي يحاول النظام السيطرة عليها، أفاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وقالت صحيفة (الوطن) السورية المقربة من النظام أن الجيش النظامي «يتعامل الآن مع مجموعة وتحديدا القناصة منهم، وخلال ساعات سيحسم معركة داريا في شكل نهائي». من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «السلطات السورية اعتقلت اثنين من أقارب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وخمسة من زملائهما الناشطين». وأوضح المرصد أن «الاستخبارات العسكرية السورية اعتقلت المعارض والناشط السلمي في الحراك السوري الدكتور زيدون الزعبي البالغ من العمر 38 عاما وشقيقه صهيب البالغ من العمر 22 عاما وخمسة من زملائه»، مشيرا إلى أن «الاعتقال تم من مقهى بمدينة دمشق وتم اقتياد المعتقلين الى أقبية الفرع 215». سياسيا، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى تجنيب اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مخاطر التهجير والنزوح جراء الاقتتال الدائر حول المخيمات الفلسطينية وداخلها مشيرا في بيان له أمس إن ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى يهدد بكارثة خطيرة تمس مصير وحياة آلاف الفلسطينيين، مناشدا السلطات السورية وكافة الأطراف المتنازعة الالتزام بمسؤولياتها تجاه المحافظة على أمنهم.