صعقة فلاش «ساهر» تأتي مرتين، الأولى إيذانا بإصدار مخالفة سرعة، والأخرى عند قراءة اللوحة الإرشادية بعد نقطة الكاميرا، الأمر الذي يدفع الكثير إلى التساؤل، هل «ساهر» توعوي أم مجرد معاقب؟ المعلم بدر الأحمري أوضح أنه لاحظ بعض نقاط «ساهر»، تتقدم اللوحات الإرشادية التي تحدد السرعة المسموحة بها على الطرقات، مستغربا وجودها في تلك الأماكن، متسائلا عن أسباب هذا التعمد في جعل لوحات تنبيه السرعة خلف نقاط «ساهر». وقال «كما أعلم أن العقوبات المرورية، تأتي رادعا لتوعية المجتمع وليس لاصطياده وإيقاعه ضحية مخالفة، ولكن ما وجدته من هذا التصرف دليل أن الهدف ليس توعويا»، متسائلا «هل الهدف ربحي فقط». من جهته، بين عبدالله اللهيبي أن ما شاهده في وضع كاميرات المراقبة قبل اللوحات الإرشادية، يعتبر من وجهة نظره تصيدا للمخالفة. وأضاف «عدد المخالفات التي حسبت علي تجاوزت 24 مخالفة مرورية، الأمر الذي أجبرني على دفع مبلغ 9200 ريال»، مؤكدا أن هذا المبلغ أرهقه اقتصاديا، ومبينا أن التوعوية أهم من تطبيق العقوبات، مرجعا سبب ذلك إلى أن الهدف تعديل سلوك المواطنين حول الالتزام بالسرعة المحددة. إلى ذلك، أكد محمد الرابغي أن قائدي المركبات يلتزمون بالسرعة أمام تمركز نقاط «ساهر»، خوفا من المخالفة المالية، وليس تأدبا مع الطريق ومع واجباته وحقوقه، مشيرا إلى أن جميع السيارات تخفف من سرعتها في نقاط معينة، مبينا أنها تعني وجود كاميرات لمخالفة السرعة. واستطرد «على قائدي المركبات معرفة، أن للطريق حقوقه، وتعديل سلوك السرعة الجنونية، لأنه واجب أخلاقي يحتم على الجميع احترامه». وأشار الرابغي إلى أن الكل أصبح يعرف بأماكن تواجد «ساهر»، مبينا أنه بعد تجاوزها تعود السيارات إلى سرعتها الطبيعية، لعدم إضافة مخالفة مرورية إلى حسابهم، الأمر الذي سيؤخر قضاء بعض معاملاتهم حتى سدادها. وأضاف «بعض زملائي الذين يقطنون شمال جدة يحذرونني أثناء قدومي إليهم، من تواجد نقاط «ساهر» في أماكن محددة، تفاديا للوقوع ضحية سرعة»، مؤكدا أن سلوك احترام الطريق لم يتغير ولكن الخوف من العقوبة أجبر الجميع على خفض السرعة.