أبدى المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للجمعية الأمريكية للسكري في منطقة الشرق الأوسط في ختام جلساته في دبي، إعجابهم بتجربة جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كرسي محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية في التعامل مع قضية بتر الأطراف عند مرضى السكري. وحذر المشرف على الكرسي البروفيسور حسن بن علي الزهراني عبر مشاركته في المؤتمر العالمي، من زيادة حالات البتر بين مرضى السكري على مستوى العالم وتحديداً دول الخليج والمملكة، داعياً لتوعية مرضى السكري بمضاعفات المرض على الأوعية الدموية وقدم الزهراني خلال المؤتمر تجربة وخبرة الكرسي في علاج القدم السكرية، مبيناً أن قرار البتر لا بد أن يكون مبنياً على أسس علمية يتخذه فريق طبي معالج للحالات المرضية بعد التأكد من وضع الدورة الدموية المغذية للطرف المصاب. وأضاف: القدم السكرية مشكلة كبرى نتيجة عدم وعي مريض السكري بها، فنصف مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية، وأن تلف الأعصاب يؤدي لقلة الشعور بالقدم وعدم الشعور بالألم عند الإصابة، لذلك فإن المصابين بالسكري معرضون بفقد أقدامهم أكثر من 25 ضعفاً عن الأشخاص العاديين نتيجة البتر، وفي كل أنحاء العالم يفقد كل دقيقة أحد مرضى السكري قدمه، ولذلك أصبح السكري هو السبب الرئيسي لبتر الأقدام في العالم. البروفيسور الزهراني خلص إلى القول إن التوعية والإرشاد والوقاية يمكن أن تخفض حالات القدم السكرية بشكل كبير، كما أن معرفة الحالة وعلاجها يمنع البتر كذلك. يشار إلى أن مشاركة البروفيسور الزهراني جاءت بناء على دعوة للتحدث عن إنجازات الكرسي العلمي لأبحاث القدم السكرية والمشاركة ببعض الدراسات التي تم إجراؤها بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز . وأهدى المشرف مجموعة من الإصدارات العلمية لرئيس الجمعية الأمريكي ونائبه ومجموعة من الأطباء الحضور.