أصبح حلم إنشاء مجالس للشباب بكافة المناطق والمحافظات واقعا سيتحقق في القريب العاجل، لكن كيف ستكون وما هي آليات عملها وهل عضويتها ستكون محددة لجنس دون آخر؟ فكرة إنشاء مجالس للشباب فكرة رائعة حتى وإن كانت متأخرة، فغالبية سكان البلاد من فئة الشباب الحالمة والطامحة للمشاركة في صنع القرار والتنمية، لكن تلك الفئة كيف ستمثل نفسها هل ستكون بالتعيين والاختيار أم سيكون صندوق الاقتراع هو الحكم. كل شاب يتمنى أن يتم توزيع مقاعد العضوية بالتساوي بين الذكور والإناث وعدم إقصاء احد فالشباب يشمل الذكور والإناث والوطن ملك للجميع ومن حق الجميع ابداء الرأي والمشاركة في بنائه ويتمنى كل شاب وشابة أن تكون عملية الاختيار وفق التصويت والانتخاب فذلك نوع من المشاركة وحق، فمن حق كل شاب لم يتجاوز 40 عاما على أقصى تقدير من عمره الترشح والترشيح، تلك الأمنيات حق لكل شخص ومطلب أخلاقي وإنساني نتمنى نحن معشر الشباب عدم اختزاله أو تجاوزه. المجالس المنتظرة إن أصبحت عضويتها بالانتخاب فإن الشباب سيغيرون وجه كل منطقة فالأفكار تنمو بعقولهم والخطط سترسمها أناملهم الغضة وسيتحقق حلم المشاركة في كل شيء شريطة أن لا تكون مجالس صورية فهي بحاجة لصلاحيات وبحاجة لآليات عمل ترسم العلاقة بينها وبين مختلف المؤسسات والمجالس والجهات الحكومية، فالفجوة العميقة بين الجيل الأول والجيل الحالي جيل الشباب تزداد اتساعاً يوماً بعد يوم، وذلك طبيعي فالأفكار مختلفة ومستويات التفكير تختلف من شخص لآخر، ولن تصل أفكار الشباب ولن تتحقق طموحاتهم في ظل وجود الجيل القديم على طاولة المجالس فالزمن تغير والطبيعة قانونها متغير. شباب وفتيات الوطن بحاجة لمجلس يسمعهم ويمثلهم وينطلقون منه نحو الأفضل والأكمل وها هي تلوح في الأفق ولادة مجالس للشباب بكل المناطق وعسى أن تكون مجالس فاعلة مفعلة فحماس الشباب بحاجة لصندوق اقتراع وبرامج واضحة وليس بحاجة لمثبطات وموانع معقدة. رياض عبدالله الزهراني