أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل لمديري المعاهد العلمية ضرورة تعليم الشباب وتوجيههم الوجهة الصحيحة وفق شرع الله وما سار عليه السلف الصالح. وخاطبهم في ختام فعاليات ملتقاهم الرابع أمس: «إن الطلاب والطالبات على الفطرة، ومن الممكن أن يدخل عليهم مؤثر فيتأثروا به، لذا يجب علينا التواصل معهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح، فإذا فعلنا ذلك، فإننا لا نترك سبيلا لأولئك الأشرار اللذين لا يتركون سبيلا إلا وسعوا من خلاله محاولين زعزعة الأمن الفكري لأبنائنا وبناتنا». وأكد على ضرورة التعاون بين الجامعة وإدارات المعاهد للعمل سويا لتحقيق رسالة الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة كانت ولا زالت تقدم كل الدعم للمعاهد بما يحقق الرسالة النبيلة التي أنشئت من أجلها. وذكرهم بكثرة الأخطار والفتن التي تتربص بالشباب، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم الذي رواه حذيفة ابن اليمان عندما قال: يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شر، قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها)، قال: قلت يا رسول الله صفهم لنا، قال: (هم من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا). وتابع أبا الخيل قائلا: «هذا هو الخطر الدائم والشر العظيم، وعلينا أن نمنعه ونعمل على رد أرباب السوء ودعاة الفتنة على أدبارهم نعلمهم بأن لحمتنا وأمتنا ووطننا وعلماءنا وولاة أمرنا ومجتمعنا بما هم عليه من المحبة والاحترام والتقدير أكبر وأرسخ من كل أكاذيبهم وتدليسهم». وأضاف: «يجب علينا التمسك بالجماعة، فذلك نجاة لنا من أصحاب الفتن الذين رفعوا عقائرهم للتأثير على جماعتنا ووحدتنا بهدف النيل من الإمامة الراسخة والقائمة على الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة، فنجدهم يروجون للأكاذيب والغش والخداع والخيانة وضرب النصوص بالحائط لتتوافق مع ما يريدون، ونحن على ثقة بعقيدتنا وديننا وولاة أمرنا وعلمائنا ومجتمعنا». وكرم في نهاية اللقاء مديري المعاهد العلمية البالغ عددها 65 معهدا منتشرة في جميع أنحاء المملكة.