سوق عكاظ هو من أعرق الأسواق في تاريخ الفكر والشعر، وفي إصدار جديد قدم له أخي الأستاذ حماد بن حامد السالمي كتابه المتميز: «عكاظ في المدونة الشعرية جمع دراسة تحليل» وفي المقدمة يقول المؤلف: إن الدارس لأشعار الطائف المأنوس، سوف يجد الكثير جدا من أسماء الأمكنة والمعالم الجغرافية والتاريخية والأثرية التي شهرها الشعر العربي قديما وحديثا، فهناك أسماء أودية وجبال وهضاب وقرى ومنتجعات عرفها الناس من خلال الشعر، واستدلوا على مواقعها من خلال الشواهد الشعرية الواردة في الكتب البلدانية والتاريخية، إلى جانب أن الشعر المعاصر، ساهم بشكل كبير في لفت الأنظار إلى قرى وأودية الطائف، التي كان يرتادها الناس منذ زمن بعيد للتنزه، ثم تحولت حديثا إلى مناطق سكنية، أو منتجعات ومتنزهات، ثم بالغ في وصفها وفي ذكر مزاياها وسحر طبيعتها. وشعر الطائف الذي ساهم في الرفع من مستوى الذائقة الأدبية، كان بمثابة السجل التاريخي والتوثيقي الذي لا يستهان به، كما أنه حمل وظيفة إعلامية دعائية حية، لصناعة السياحة في مدينة الطائف، التي كانت ومازالت تعتمد على السياحة، بل وتتميز بها بين مدن المملكة والجزيرة العربية والخليج. في هذا المبحث الذي أضعه بين أيديكم، أتناول سوق عكاظ التاريخي، الذي يعد بحق أشهر الأمكنة والمعالم الجغرافية والتاريخية والعلمية والسياحية في محافظة الطائف، تلك التي أبرزها الشعر عبر العصور، ليس من جانبه التاريخي أو الجغرافي وإن ورد كثير من ذلك في البحث ولكن من جانب الشعر الذي قيل فيه، فتناول معالمه وأعلامه، أو مواضعه وأيامه، أو ما جرى على أرضه من حوادث ومساجلات ومبارزات أو ما شهده من مفاخرات ومنافرات، أو ما نلمسه عن قرب، من ذلك الحنين الجارف، الذي غمر شعراء العربية على مدى ثلاثة عشر قرنا، بعد أن أصبح سوقهم، رمزا لتاريخهم، ودالة على الفحولة الشعرية في أزمانهم. والكتاب من ثلاثة فصول هي: الفصل الأول: لدراسة النصوص الشعرية . الفصل الثاني: للقصائد . الفصل الثالث: للشوارد والمقطوعات. تحية للمؤلف وشكرا له على إهدائه الكريم. آية: (سلام قولا من رب رحيم).. وحديث: ( وإن من الشعر لحكمة). شعر نابض: عكاظ والضاد لم تعقم وما هرمت عكاظ والضاد خصب .. بل هي الهرم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة