يطل علينا هذه الأيام الكاتب المعروف والباحث القدير الأستاذ حماد بن حامد السالمي مع اشراقة افتتاح فعاليات سوق عكاظ لعام 1433ه بمؤلفين جديدين: الأول/ عكاظ في المدونة الشعرية - جمع ودراسة وتحليل /يقع في (300) ص من القطع المتوسط لعام 1432/2011م مع مقدمة ضافيه عن هذا المبحث الهام عن سوق عكاظ التاريخي الذي يعد بحق أشهر الأمكنة والمعالم الجغرافية والتاريخية والعلمية والسياحية في محافظة الطائف ، وقد جعل هذا السفر الشعري الجديد في تاريخ عكاظ وأدبياته على ثلاثة فصول: | الأول/ لدراسة النصوص الشعرية. |الثاني/ للقصائد. | الثالث/ للشوارد والمقطوعات. | وأنهاه بملاحق تشمل معلقات سوق عكاظ المعاصرة والمعلقات العشر القديمة ثم صور مختارة جمعها من أنحاء عكاظ ، وقد ازدان غلافه الأخير بأبيات شعرية معبرة عن السوق والخلاف حول موقعه قديما وحديثا: ألف عام خلت وبعض قرون وعكاظ يلوي به التعريف جهلوه وما دروا عنه حتى زاد فيه الخلاف والتكييف هو في السيل تارة ثم يوما هو في العرج أو هو التخريف هل سها عنه أهله وهو منهم منهل سلسل وظل وريف | وقد صدره بإهداء لمقام خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود) رائد الاصلاح والتجديد في مملكتنا الحبيبة الذي اعاد إلينا «سوق عكاظ التاريخي من وراء (1300) عام مضت فنفث من جديد في لغة الضاد وفي أدبها وشعرها وحضارتها روح الحياة التي كانت عليها » وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يرعى هذه التظاهرة الثقافية الكبرى ويدخل بها إلى التاريخ البشري المعاصر من أرض المملكة العربية السعودية. | ومما زاده تألقا وقبولاً تزامن صدوره مع افتتاح فعاليات مهرجان سوق عكاظ لهذا العام 1433/2012م لقد كان عملاً رائعا وجهداً موفقاً يشكر عليه المؤلف. | الثاني/ (السعوديون في الرسالة ) ويقع في (372) ص من القطع المتوسط طبعة ثانية لعام 1433/2012م وقد جاء في ثلاثة فصول: | الأول/ البداية/ العرب في الرسالة/ أبرز الكتاب وأغزرهم انتاجا/ جولة مع سطور الرسالة/ النهاية. | الثاني/ السعوديون في الرسالة/ المملكة في الرسالة/ الأقلام السعودية/ الأقلام العربية. | الثالث/ حصاد الأقلام السعودية ، حصاد الأقلام العربية/ مع مقدمتي الطبعة الأولى والثانية. | وقد أوضح المؤلف الهدف من اخراج هذا السفر القيم عن كوكبة من أدبائنا وشعرائنا كان لهم الدور الكبير والبارز في التعريف بالفكر والأدب السعودي خارج نطاق المحلية ووجدوا ترحيبا وتقديراً من إخوانهم في مجلة الرسالة وقد أشار المؤلف إلى ذلك في مقدمة هذه الطبعة بقوله: ((لقد وفرت لي هذه السياحة مع مجلة الرسالة صورة واضحة ومقربة عن أدب وأدباء وفكر النصف الأول من القرن العشرين الماضي في المحيط العربي وقد شدتني هذه الصورة الجميلة آنذاك لكتابة هذا البحث الذي اردت من خلاله تسليط الضوء على الحضور السعودي أدباً وفكراً في هذه الدورية العملاقة ضمن كوكبة الأقلام العربية التي تلتقي على صفحاتها)). | وقد أهدى المؤلف هذا العمل الأدبي في طبعته الثانية إلى صاحب السمو الأمير الجليل سلطان بن محمد بن سعود الكبير، تقديراً لدوره الرائد في دعم المشاريع الثقافية والانسانية والوطنية وسموه حري بهذا الاهداء والكتاب كان ومايزال مصدراً هاماً في بابه لا يستغني عنه الباحث والدارس على حد سواء. | أشكر أخي وزميلي الأستاذ: حماد السالمي على اهدائه القيم واتمنى له مزيداً من التوفيق في خدمة أمته ووطنه وقيادته ، لقاء ما كتب وألف وبحث سابقاً ولاحقاً وجعل ذلك في ميزان حسناته: خاتمة: دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثوان فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان