دخلت معلقات سوق عكاظ الجديدة أو ما تعرف بالمعلقات المعاصرة التاريخ من أوسع أبوابه، وبات عدد معلقات سوق عكاظ 13 معلقة منها 10 معلقات نقلتها كتب التاريخ وكتب الأدب و3 أخرى معاصرة أضافها الباحث والمؤلف حماد السالمي في إصداره الجديد "عكاظ في المدونة الشعرية". المعلقات المعاصرة كما أسماها السالمي حلت قبل المعلقات العشر في فصول الإصدار، فجاءت معلقة شاعر عكاظ الثاني محمد التهامي التي تحمل عنوان "صورة مضيئة للحضارة العربية والسعودية" على رأس قائمة المعلقات المعاصرة وتلاها معلقة شاعر عكاظ الثالث عبدالله عيسى سلامة "عجب وعتب"، ثم مرثية الغبار لشاعر عكاظ الرابع شوقي بزيغ. وقال السالمي في حديثه إلى "الوطن" إنه أضاف المعلقات المعاصرة لشعراء عكاظ في السنة الثانية والثالثة والرابعة، ولم يتناول شاعر عكاظ للسنة الأولى محمد الثبيتي الذي لم يلق قصيدة في السوق ولم يكتب لأجل سوق عكاظ، وبين أن المعلقات المعاصرة هي ما تعلق بالسوق والشاعر محمد الثبيتي لم يلق بالسوق قصيدة لكي يضمنها ضمن المعلقات ولكن له قصائد جيدة ومنها "مكيات" التي توقف عندها كثيرا. وجاء إصدار السالمي مختلفا عن جميع ما أصدره المؤرخون والمؤلفون ومن بينهم السالمي نفسه الذي أصدر عدة إصدارات عن سوق عكاظ ، حيث كان هذا الإصدار مختلفا لكونه اتخذ الشعر القديم والحديث شاهدا على سوق عكاظ من خلال رصد مفردة "عكاظ" في أشعار الشعراء من عصر الجاهلية إلى اليوم ل57 شاعرا وشاعرة. وتناول السالمي سوق عكاظ التاريخي بصفته أشهر الأمكنة والمعالم الجغرافية والتاريخية والعلمية والسياحية في محافظة الطائف التي أبرزها الشعر عبر العصور ليس من جانبه التاريخي أو الجغرافي ولكن من جانب الشعر الذي قيل فيه، فتناول معالمه وأعلامه ومواضعه وأيامه وما جرى على أرضه من حوادث ومساجلات ومبارزات وما شهده من مفاخرات ومنافرات على مدى 13 قرنا. وجاء الإصدار الذي يعد إضافة إلى المكتبة العربية قبيل انطلاق سوق عكاظ في دورته السادسة في ثلاثة فصول أولها خصص لدراسة النصوص الشعرية وثانيها للقصائد وثالثها للشوارد والمقطوعات وختمه بملاحق تشمل معلقات سوق عكاظ المعاصرة والمعلقات العشر القديمة وبعض الصور التي جمعت من أنحاء سوق عكاظ.