أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أمس، الموافقة على طلب المعارضة السورية تعيين ممثل لها لدى دول المجلس الست. وأوضح بيان للأمانة العامة أن الزياني أبلغ الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مصطفى الصباغ على هامش حوار المنامة «موافقة» المجلس الوزاري لدول الخليج على «طلب الائتلاف اعتماد ممثل له لدى مجلس التعاون». وفي تركيا، قالت مصادر بالمعارضة أمس إن القيادة المشتركة الجديدة للمعارضة المسلحة التي تم تشكيلها في الآونة الأخيرة اختارت العميد سليم إدريس، وهو ضابط من مئات الضباط الذين انشقوا عن جيش الأسد رئيسا لها. وانتخب 30 عضوا عسكريا ومدنيا في القيادة المشتركة ادريس -الذي كانت محافظته حمص مسقط رأسه في صدارة الانتفاضة السورية التي يقودها السنة- بعد محادثات حضرها مسؤولون أمنيون عرب وغربيون في مدينة أنطاليا التركية. ميدانيا، في دمشق استخدمت قوات الأسد قاذفات الصواريخ متعددة الفوهات أمس في مهاجمة عدد من الضواحي التي وقعت في أيدي المعارضة المسلحة التي تقاتل حتى وصلت إلى أطراف المطار الدولي بالعاصمة حيث علقت شركات الطيران الأجنبية رحلاتها. ويقول معارضون إن قوات المعارضة المسلحة تطوق القاعدة العسكرية الرئيسية في ضاحية حرستا الشمالية الشرقية. وأضاف «صفت الأجواء وقصفت طائرات الميج مواقع الثوار حول القاعدة ولم تتوقف قاذفات الصواريخ على مدار الأيام الثلاثة الماضية». إضافة إلى قصف عنيف على بلدة حران العواميد وعلى ضاحية الحجر الأسود على المدخل الجنوبي للعاصمة الذي كان في طليعة الانتفاضة على الأسد. إلى ذلك، نشرت صحيفة (الغارديان) أمس تقريرا جاء فيه أن نحو 450 جنديا أمريكيا وهولنديا يحتشدون حاليا على الحدود التركية السورية، تحسبا لاحتمال لجوء نظام الأسد إلى استخدام أسلحة كيماوية. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هؤلاء الجنود يشرفون على تجهيز بطاريات صواريخ باتريوت. من جهته، قال رئيس وكالة المخابرات الألمانية الخارجية جرهارد شيندلر إن حكومة الرئيس الأسد تعيش مراحلها الأخيرة ولن تتمكن من البقاء مع سقوط المزيد من المواقع في أيدي المعارضة المسلحة.