يجد سكان مخطط البنك في العزيزية الجنوبية في العاصمة المقدسة مشقة في الوصول إلى أقرب مسجد لهم، لاسيما بعد أن أزيل جامع ابن محفوظ الذي يتوسط مساكنهم لإعادة بنائه وتوسعته. وبينما طالب السكان بتشييد مصليات كافية في الحي الراقي، أرجع مصدر في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكةالمكرمة إزالة جامع ابن محفوظ إلى صغر مساحته، فضلا عن أن الأرض التي شيد عليها لم تستغل بالكامل، مبينا أن صاحب المسجد حصل على إذن من الوزارة لإعادة بنائه على كامل الأرض بأربعة طوابق، موضحا أن الطابق الأول يتسع ل4000 آلاف مصل إضافة إلى مصلى للنساء ومقر لتحفيظ القرآن الكريم ودورات مياه وسكن للإمام والمؤذن. وطالب طلال الهذلي بإنشاء مصليات في الحي وتعيين إمام ومؤذن فيها، مشيرا إلى أنه لا يوجد في مخطط البنك سوى ثلاثة مساجد صغيرة بعد أن أزيل الجامع لإعادة بنائه. وقال: تلك المساجد غير كافية للحي الذي يغص بكثافة سكانية كبيرة، إضافة إلى احتضانه العديد من الدوائر الحكومية التي يتردد عليها المراجعون، مشيرا إلى أن المساجد تمتلئ في الحي ويضطر المصلون لأداء الفروض في الخارج، وتحت أشعة الشمس الحارقة. إلى ذلك، بين أحمد البغدادي أنه وجد صعوبة حين حاول أداء صلاة الظهر، خلال مراجعته لمقر الأحوال المدنية في المخطط، ملمحا إلى أنه حاول سماع صوت الأذان للاستدلال على المسجد فلم يستطع. وأفاد البغدادي أنه حين سأل أحد أبناء الحي عن موقع المسجد، أجابه بأن أقرب مصلى إليه يحتاج الوصول إليه الاستعانة بسيارة، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتشييد مسجد في وسط الحي يستوعب المصلين. ورأى أن المساجد في الأحياء تشيد دون تخطيط، ملمحا إلى أنها تنتشر بكثرة في حي وربما تجد مسجدين لا يفصل بينهما سوى بضعة أمتار، في حين تعاني بعض المناطق من قلة المساجد. بدوره، استغرب الحاج فضل الرحمن عبدالسميع عدم وجود مساجد بالقدر الكافي في الحي الراقي الذي يتميز بمبانيه الفخمة، مؤكدا أنه في الطريق للحرم شاهد الكثير من المساجد الكبيرة والصغيرة بأحياء أخرى ولم يجد بالعزيزية إلا بعض المساجد الصغيرة، تبعد عن موقع سكنه، ملمحا إلى أن ذلك أجبرهم على أداء الصلاة جماعة في الشارع القريب من مسكنهم. في المقابل، أوضح مصدر في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكةالمكرمة أن جامع ابن محفوظ في مخطط البنك بحي العزيزية أزيل في شهر شعبان الماضي على نفقة صاحب المسجد لإعادة بنائه من جديد على كامل الأرض وإنشاء أربعة طوابق، مبينا أن الطابق الأول يتسع ل4000 آلاف مصل إضافة إلى مصلى للنساء ومقر لتحفيظ القرآن الكريم ودورات مياه وسكن للإمام والمؤذن. وأرجع المصدر إزالة الجامع إلى أنه صغير الحجم ولم تستغل الأرض التي شيد عليها بالطريقة الصحيحة، مشيرا إلى أن مدة التنفيذ تستغرق ثلاث سنوات. وأكد أن إزالة المسجد لم تجر إلا بعد أن خاطب المتكفل ببنائه الوزارة وحصل منها على السماح له ببنائه من جديد.