شهدت المحكمة الجزائية المتخصصة جدلا بين المدعي العام وأحد المتهمين في خلية ال88 بعد أن وصفه الأول بتكفير الحكومة وأحد كبار رجالات الدولة ورد المتهم بأن هذا غير صحيح وأنه خلال وجوده في أفغانستان كان دائماً يدافع عن هذا المسؤول. وعقد المحكمة أمس السبت جلسة لتلاوة لائحة التهم على المدعى عليه ال69 من خلية ال88 حيث اتهمه المدعي العام اعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، واجتماعه مع عدد من المنتهجين للمنهج التكفيري مع تكفيره للحكومة وأحد كبار رجالات الدولة، واستضافته لأحد أعضاء التنظيم الإرهابي الهالك هاني الصاعدي وإيوائه في منزله، إضافة لتأييده وابتهاجه بتفجيرات الرياض(التي وقعت2003م)، وشراء أربعة رشاشات من متهم آخر في الخلية واستلام رشاشين منه و13 مخزنا وقيامه بإخفائها بسطح منزله بقصد الإفساد والإخلال بالأمن. وطالب المدعي العام من ناظر القضية إثبات ما أسند للمتهم شرعاً، والحكم عليه بعقوبة تعزيرية شديدة رادعة وزاجرة. ورد المتهم بأن تهمة تكفيره لأحد رجالات الدولة غير صحيحة وأنه خلال تواجده في أفغانستان كان دائما يدافع عنه، وأصدر ناظر القضية أمره بالإفراج عن المتهم ال 69 ومواصلة محاكمته من خارج السجن. يشار إلى أن خلية ال88 من أكبر الخلايا الإرهابية التي تنظرها المحكمة الجزائية المتخصصة ومن أبرز تهمها التخطيط لعمليات انتحارية تستهدف المستأمنين والمعاهدين في دول الخليج، تنفيذ تفجيرات ضد الأمريكان بدول الخليج وأمريكا وعمليات انتحارية ضد سجون المباحث، الشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد لاغتيال أحد كبار رجال الدولة والشروع في السطو على البنوك داخل المملكة. وتضم الخلية 88 متهماً «السعوديون منهم 72 والتشاديون 8 ويمنيان ومصري وفلسطيني ونيجري ونيجيري وباكستاني وبنجلاديشي».