بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس في أولى جلسات محاكمة خلية ارهابية جديدة تضم (18) متهما بينهم (17) سعوديا ومتهم نيجيري متهمون بتشكيل خلية ارهابية عرفت بخلية "الشرائع بمكة". ووجه المدعي العام لهؤلاء المتهمين الذين مثلوا جميعا أمام قاضي المحكمة لوائح الدعوى ضدهم تضمنت اتهامهم باعتناق المنهج التكفيري والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة للقاعدة تسعى إلى التفجير والتخريب والقتل والتدمير وسفك دماء الأبرياء والشروع في تنفيذ عملية إرهابية بمحافظة جدة وعدد من الأدوار الجرمية الأخرى. الخلية خططت لشن عمليات انتحارية ضخمة في جدة وأحد أعضائها متهم بتصنيع وترويج الكبتاجون! ووجهت للمتهم الاول عدة تهم من بينها معاونته قائد الخلية الإرهابية في استئجار الشقق والعمائر والاستراحات التي كان يختبئ بها الإرهابيون واستضافتهم أيضاً في منزل أحد أقربائه واشتراكه مع عدد من أعضاء الخلية الإرهابية في نقل قذائف (آر بي جي) وقنابل من مدينة جازان إلى مدينة مكةالمكرمة بقصد إيصالها إلى مدينة الرياض لاستخدامها في عملية إرهابية، كما اتهم بحيازة رشاش وقنابل يدوية وصواعق كهربائية وقذائف آر بي جي أثناء إقامته في جازان, وحيازة رشاش ومسدس وذخيرتهما أثناء تدربه مع زعيم التنظيم الهالك عبدالعزيز المقرن في الرياض والاشتراك في حيازة الأسلحة والذخائر مع بقية أفراد الخلية أثناء مقاومتهم وهروبهم من رجال الأمن أثناء مداهمتهم في سكنهم بمكةالمكرمة بسيارة يقودها المتهم المذكور. وتضمنت التهم كذلك حيازة نفس المتهم ونقله أسلحة وذخيرة باستلامه سيارة (جيب نيسان) محملة بالأسلحة والذخيرة من شخص قابله بالقرب من الحرم المكي بطلب من أمير تلك الجماعة وإنزاله تلك الأسلحة بإحدى الاستراحات ومن ثم نقلها إلى العمارة التي دوهمت صباح يوم الاثنين 9/9/1424ه، كما أتهم بالشروع في عملية إرهابية بتفجير أحد المجمعات السكنية بجدة، ومقاومة رجال الأمن عندما دوهمت عمارتهم، حيث قاد إحدى السيارات إلى أحد الجبال القريبة منهم وقام بعض رفقائه بإطلاق النار على رجال الأمن. وكشفت لائحة الدعوى عن علاقة هذا المتهم ب "عبدالعزيز المقرن" و "حمد الأسلمي" و "صالح العوفي" و "سلطان العتيبي" و "عبدالله أبو نيان" وتدربه على الرمي بالسلاح، إضافة إلى هروبه من السجن. وكشفت لائحة الدعوى ضد المتهم الثاني في هذه الخلية عن اشتراكه في تهيئة منزل والده وكراً إرهابياً بعلمه وتستره على أحد أعضاء التنظيم الإرهابي في إيوائه لبعض أعضاء التنظيم رغم علمه بأنهما مطلوبان أمنياً، كما أتهم بالتحريض على قتل رجال الأمن بزعم كفرهم ومساعدته في انضمام أحد أخطر أعضاء تنظيم القاعدة (المتهم الرابع) لخلية إرهابية بإحضاره بعد تنسيق وإيعاز من أحد أعضاء التنظيم مع علمه بأنه مطلوب أمنياً. وجاءت تهمة الشروع في القيام بعملية انتحارية بجدة من بين التهم التي وجهت للمتهم الثالث، حيث كشف الادعاء العام تفاصيل هذه العملية التي كانت ستتم عن طريق تفخيخ السيارات المراد تفجيرها في أحد المجمعات السكنية التابعة للأمريكان بجدة. وجاءت من بين التهم كذلك ترك هذا المتهم الدراسة بكلية التقنية بالرياض لاعتقاده بأن المناهج الدراسية مُعدة من قبل أمريكا، كما أتهم بإنزال كمية كبيرة من المتفجرات من سيارة دينا أحضرها زعيم الخلية إلى أحد الأوكار الإرهابية التابعة للخلية واشتراكه في صناعة المتفجرات، إضافة الى كتابته وصية تحث على قتل رجال الأمن وعدم حراسة مواقع المستأمنين والمعاهدين داخل البلاد والحث على قتالهم وتهديدهم بالقتل. متهم يحرّم الدراسة والنشيد الوطني وآخر تركها اعتقاداً بأن المناهج صناعة أمريكية أما المتهم الرابع فقد وجه له الادعاء العام عدة تهم من ضمنها الشروع في قتل رجال الأمن بإطلاق النار عليهم أثناء تحصن الخلية في أحد الأوكار الإرهابية وإلقاء قنبلة عليهم بناءً على معتقد فاسد بزعم كفرهم وجواز قتلهم وحيازة سلاح رشاش وقنبلة يدوية بدون ترخيص بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وكذلك تهمة تضليل المسؤولين في القنصلية السودانية باستخراج وثيقة ترحيل باسم مستعار وجنسيته سودانية للسفر إلى اريتريا للمشاركة في القتال الدائر هناك استعداداً للعودة إلى المملكة والقيام بأعمال إرهابية ضد المستأمنين والمعاهدين ورجال الأمن، كما اتهم بتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية. ووفقاً للوائح الدعوى فقد قابل هذا المتهم زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي "أسامة بن لادن" وكذلك قابل قائد تنظيم القاعدة الإرهابي في الجزيرة العربية "عبدالعزيز المقرن" في أفغانستان، حيث اجتمع بعد عودته من أفغانستان بعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي ممن يعتنقون المنهج التكفيري المنحرف ويعتقدون بوجوب القيام بأعمال انتحارية ضد المستأمنين والمعاهدين ورجال الأمن داخل البلاد وتستره عليهم، كما أتهم بالشروع في تزوير جواز سفر لصالح أحد أبناء "أسامة بن لادن" بهدف السفر به إلى العراق والمشاركة في القتال الدائر هناك. ووجهت للمتهم الخامس عدة تهم منها إطلاق النار على رجال الأمن والشروع في القيام بعمليات انتحارية داخل البلاد واستعداده التام لخدمة التنظيم الإرهابي بكتابة وصيته لزوجته وأهله بعدم إدخال بناته إلى المدارس وحث ابنه على الخروج على ولي الأمر بعدم جواز النشيد الوطني وتدريس مادة التربية الوطنية. وتضمنت لائحة الدعوى كذلك احتفال هذا المتهم بخروج أحد الخارجين عن طاعة ولي الأمر من السجن وإحضاره إلى مقر الحفل واستلامه مبلغ (500) ريال من أحد الموقوفين في قضية أمنية مشاركة منه في إعداد تلك المناسبة، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بجمع تبرعات بطريقة غير مشروعة وتسليم عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي مبالغ مالية منها وبعضها صرفها في أموره الخاصة. أما المتهم السادس فقد وجهت له تهم الاشتراك مع أفراد الخلية الإرهابية في القيام بأعمال تفجير وتخريب وقتل داخل البلاد من خلال موافقته على الاشتراك في العملية الإرهابية ضد الأمريكان واجتماعه مع بقية أفراد الخلية بأحد الأوكار الإرهابية للتخطيط لاستهداف الأمريكان داخل البلاد وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بإيصال مبلغ (3000) ريال ومجموعة هدايا إلى قائد إحدى الجماعات المرتبطة بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي "أسامة بن لادن" وتسليم أحد المتهمين في قضية تمس أمن البلد واستقراره مبلغ ثمانية وخمسين ألف ريال لدعم أعضاء التنظيم في أفغانستان. لوائح الدعوى تكشف أدواراً جرمية لعناصر الخلية وأحدهم درّب أحد أبناء أسامة بن لادن في السودان! كما أتهم بالشروع في القيام بعمليات انتحارية بتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية وقتل المستأمنين والمعاهدين ورجال الأمن وعزمه على الإخلال بأمن البلد واستقراره استضافة احد خبراء المتفجرات من خارج المملكة وإيوائه بمنزل احد قادة التنظيم الإرهابي مدة أسبوع بغية الاستفادة منه فيما يخدم ويحقق أهداف التنظيم الإرهابي، وكذلك إقامة معسكر تدريبي بإحدى المناطق البرية بالجوف للتدرب على الرماية التستر على خمسة أشخاص من أعضاء تنظيم القاعدة من المطلوبين أمنياً، إضافة الى تأثره بالمنهج المنحرف بحيازة شرائح حاسوبية عن كيفية تصنيع المتفجرات وأفلام تحث على القتال وتخزينها في جهازه الحاسوبي. وتضمنت اللائحة كذلك هروب المدعى عليه من سجن المباحث العامة بمكة وخيانة الأمانة باختلاس مبلغ عشرة آلاف ريال من مبالغ الإعاشة وجمعية إغاثة السجناء وتسليمه لأحد أعضاء التنظيم الإرهابي خارج السجن. واتهم الادعاء العام المتهم السابع بالانضمام لخلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وارتكابه عدداً من الأدوار الإجرامية منها الشروع في القيام بعملية انتحارية داخل البلاد اضافة الى علمه بتفاصيل العملية الانتحارية وأنها بسيارة مفخخة بالمتفجرات يقوم بها بقيادتها لتفجير السفارة الأمريكية في جدة واستلامه من أحد أعضاء التنظيم الإرهابي صندوقين خشبيين مملوءين بالقنابل اليدوية وحيازته لهما بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن. وكذلك المتهم الثامن اتهم بعدة تهم منها الانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة والعمل على قلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة، وتكفير الحكومة، وولاة أمرها، واستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة، والأموال المحترمة، وتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية وقتل المعاهدين ورجال الأمن. وأشارت لائحة الدعوى الموجهة للمتهم التاسع في هذه الخلية الى قناعته بقتل المستأمنين والمعاهدين داخل البلاد وتأييد قتل المستأمن الأمريكي بالمنطقة الشرقية، في حين جاء من بين التهم الموجهة للمتهم العاشر تستره على عدد من ذوي التوجهات المنحرفة منهم "تركي الدندني" الذي تزعم إحدى الخلايا الإرهابية داخل البلاد التي قامت بتفجير عدد من المجمعات بمدينة الرياض وتهيئة شقة شقيقه (المتهم الثاني) وكراً إرهابياً بإيواء أحد أعضاء التنظيم الإرهابي من المطلوبين أمنياً واستقباله لعضو آخر في التنظيم (المتهم الرابع) والشروع في تهريب أحد أعضاء التنظيم الإرهابي من المطلوبين أمنياً إلى خارج البلاد بإعطائه صورة بطاقة أحواله المدنية وجواز سفره وتضليل الجهات الأمنية بذلك. واتهم المدعى عليه الحادي عشر بإعداد منزله وكراً إرهابياً باستضافة عضوين بارزين في التنظيم الإرهابي وتستره عليهما رغم علمه بأنهما مطلوبان أمنياً ومقابلته لهما بعد تغيير هيئتهما ولباسهما لتحقيق أهداف التنظيم وتأييد تنظيم القاعدة الإرهابي بحيازة نشرات محظورة عن التفجيرات التي شهدتها البلاد ومقاومة رجال المباحث العامة وقصيدة في مدح زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" كما اتهم بإهدار مكانة العلماء هذه البلاد وتأصل الإجرام في نفسه بعدم التزامه بما تعهد به من طاعة ولي الأمر والابتعاد عن مواطن الشبهات ومؤدي ذلك فساد توجهه وانحراف منهجه وجنوح فكره. وطالت المتهم الثاني عشر عدة تهم كذلك من بينها انتهاج المنهج التكفيري والشروع في القيام بعمليات انتحارية داخل البلاد من خلال طلبه من أحد أعضاء التنظيم القيام بعمليات ضد الأمريكان داخل المملكة وطلبه منه السفر إلى السودان والتدرب بدنياً وعسكرياً على الأسلحة والمتفجرات وموافقته على ذلك, واتفاقه معه على اللحاق به في السودان للقصد ذاته والعمل على إعداد وتدريب أحد أبناء "أسامة بن لادن" بإلحاقه بأحد المعسكرات التدريبية في السودان للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة ،وإظهاره الفرح والاستبشار ونشوة النصر بالتفجيرات التي شهدتها الرياض وما خلفته من رعب وقتل وتدمير وإساءة لهذا البلد بإلصاقه تهمة الإرهاب بها وبأهلها وإتاحة الفرصة لدول عظمى بالتدخل في شؤونها الداخلية واستنزاف ثرواتها ومقدراتها واجتماعه مع عدد ممن ينتهجون نفس المنهج بأحد الأوكار الإرهابية بعد وقوع التفجيرات لمشاركتهم الفرحة بذلك. أما المتهم الثالث عشر فقد تضمنت التهم الموجهة اليه الذهاب إلى مقر الخلية الإرهابية ومشاهدته لبعض أفراد الخلية والأسلحة المعدة لقتل رجال الأمن أثناء مداهمتهم لهم ومواد تستخدم في صناعة المتفجرات والاشتراك في حيازتها بدون ترخيص بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، اما المتهم الرابع عشر فوجهت له عدة تهم من بينها المشاركة بالاتفاق في حيازة قنبلة شديدة الانفجار، وسماعه شرح كيفية استخدامها من قبل قائد الخلية (المكنى حنظلة)، وجاء من بين تهم المدعى عليه الخامس عشر دعمه زعيم الخلية بسيارة وتسجيلها باسمه والشروع في تجنيد عدد من الأشخاص لمصلحة التنظيم الآثم استجابة لرغبة زعيم الخلية مقابل مبالغ مالية وسب وشتم رجال الأمن ووصفهم بالكفرة واليهود بناءً على اعتقاد فاسد بكفرهم واستباحة دمائهم كما اتهم بتصنيع وترويج المسكر وتعاطيه حبوب الكبتاجون المحظورة، ووجه المدعي العام كذلك للمتهم السادس عشر تهما من بينها التستر على عدد من أعضاء التنظيم وارتكابه جريمة التزوير، اما المتهم السابع عشر فأتهم بخدمة التنظيم الإرهابي بتهريب عضوي الخلية الإرهابية المتهمين (المتهم السادس) و(المتهم الأول) من داخل السجن بعد تضليل رجال الأمن وإيهامهم بارتدائهما ملابس نسائية وهروبه خارج المملكة الى (سوريا) وأخيرا وجهت للمتهم الثامن عشر عدة تهم من ابرزها الانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة وارتكابه عدداً من الأدوار الإجرامية في هذه الخلية.