طمأن سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان الدكتور عبدالعزيز تركستاني جميع السعوديين، الذين لهم أقارب في اليابان، بأن أبناءهم بخير وينعمون بالصحة والسلامة - ولله الحمد-، مبينا أن منطقة الزلزال الذي ضرب شمال شرق اليابان، صباح أمس، بقوة 3ر7 درجة على مقياس ريختر، يوجد بها 3 طلاب وجميعهم بخير. وأكد تركستاني أن 480 طالبا وطالبة، ممن يدرسون في اليابان، إضافة إلى 7 موظفين بالسفارة وموظفي الملحقية، لم يتعرضوا ولله الحمد لأي أذى جراء الزلزال الذي ضرب اليابان أمس، مبينا أن منطقة الزلزال تبعد عن العاصمة اليابانية طوكيو 340 كيلو مترا. وقال السفير تركستاني إنه اجتمع بالملحق الثقافي، والذي أطلعه على خطط للطوارئ، مبينا أن منطقة الزلزال كان بها 3 طلاب سعوديين، وقد تم الاتصال بهم عقب الزلزال، والذين أكدوا أنهم بخير ولم يتعرضوا ولله الحمد لأي مكروه، وأضاف: جار التواصل معهم لمتابعة أوضاعهم ونقلهم إلى العاصمة. وأكد السفير تركستاني أن السفارة تعمل وفق توجيهات سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، والتي نصت على التواصل مع السعوديين في اليابان وتقديم كافة الخدمات لهم، مبينا أن لديهم خططا تصل إلى الإجلاء، إلا أنه استدرك قائلا: الحكومة اليابانية أعلنت رفع التحذيرات التي أطلقتها عند بداية الزلزال، وننتظر ما يطرأ من جديد في هذا الخصوص. إلى ذلك كشفت تقارير إعلامية أن موجات مد بحري عاتية «تسونامي» اجتاحت منطقة شمال شرق اليابان، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة صباح أمس، بقوة 3ر7 درجة على مقياس ريختر. وذكرت تلك التقارير أن ارتفاع الموجات بلغ مترا واحدا، مشيرة إلى أن المنطقة التي ضربها الزلزال وموجات «تسونامي» هي نفس المنطقة التي تأثرت من الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس من العام الماضي بقوة 1ر9 درجة ريختر وتسبب في موجات تسونامي قوية عقب الزلزال. وتعد منطقة «إيشينوماكي» بشمال شرق اليابان، أكثر المناطق تضررا من الزلزال وموجات «تسونامي» اليوم، كما أنها من أشد المناطق التي تضررت من زلزال العام الماضي، فيما لم ترد بعد تقارير عن حجم الخسائر المادية أو البشرية، نتيجة الزلزال وموجات «تسونامي». بدوره أكد الملحق الثقافي السعودي في اليابان، الدكتور عصام بخاري أن المبتعثين السعوديين في اليابان بخير، وأضاف قائلاً: «تواصلت الملحقية الثقافية، مع الطلبة السعوديين الثلاثة الدارسين في مدينة سينداي وعائلاتهم خلال خمس دقائق من بعد حدوث الزلزال، حيث كان الجميع بخير، ولم تسجل أي حوادث بين المبتعثين وعائلاتهم في تلك المدينة، ولله الحمد». من ناحية أخرى باشر المشرفون الأكاديميون ومنسوبو الملحقية الثقافية، التواصل مع المبتعثين عبر ضباط الاتصال للتأكد من سلامة بقية المبتعثين في مناطق وسط اليابان وشمالها، كما أصدرت الملحقية عبر حسابها في «تويتر» مجموعة من التغريدات الخاصة بتعليمات السلامة، وذلك وفق خطة الطوارئ التي وضعتها الملحقية الثقافية بالتنسيق مع سفارة المملكة العربية السعودية في طوكيو، فيما تم التواصل مع القائم بأعمال سفارة المملكة في طوكيو، حسن الجميع؛ للتنسيق في تنفيذ بقية بنود خطة الطوارئ.