وقع زلزال قوي قبالة ساحل شمال شرق اليابان صباح أمس وهز المباني حتى طوكيو وأحدث موجات مد "تسونامي" بارتفاع متر في منطقة دمرتها كارثة فوكوشيما العام الماضي، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى أو وقوع أضرار جسيمة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن قوة الزلزال بلغت 7.3 درجة ومركزه على عمق 10 كلم، وصدرت أوامر للآلاف من سكان المناطق الساحلية بالجلاء إلى مناطق أعلى لكن التحذير من تسونامي ألغي بعد ساعتين من الزلزال. وكان زلزال وقع في مارس آذار عام 2011 وما أعقبه من موجات مد قد أسفر عن مقتل قرابة 20 ألف شخص وتسبب في أسوأ كارثة نووية في العالم منذ 25 عاما عندما دمرت محطة فوكوشيما دايتشي مما تسبب في حدوث تسرب إشعاعي في البحر والجو. وأمر العاملون في المحطة بالانتقال إلى مكان آمن بعد زلزال أمس. وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التي تشغل محطة فوكوشيما إنه لم تحدث أية مشاكل في محطاتها النووية. وعلى جانب آخر طمأن السفير السعودي في طوكيو عبدالعزيز داغستاني في اتصال هاتفي مع "الوطن" المواطنين مؤكدا أن جميع المواطنين والطلاب السعوديين في اليابان بخير. وأوضح أن الزلزال وقع على بعد 340 كلم من طوكيو وهو تقريبا في نفس مكان زلزال وتسونامي كارثة العام الماضي. وقال لدينا أكثر من 500 مواطن في اليابان واتصلنا بجميع المواطنين والطلبة وتأكدنا أن جميع الإخوة بخير، حيث لدينا غرفة عمليات داخل السفارة ونسقنا مع الملحقيات التابعة وموظفي أرامكوا المتواجدين في اليابان والجميع بخير. كما أكد القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان حسن بن سعيد الجميع على سلامة الرعايا السعوديين المقيمين باليابان، وذلك بعد الزلزال الذي ضرب السواحل الشمالية والشرقية لليابان. وقال "إن السفارة وبعد التواصل مع جميع منسوبيها وبالتنسيق مع الملحقية الثقافية والملحقيات الفنية الأخرى في اليابان قد اطمأنت على الدارسين والمقيمين من المواطنين السعوديين وذويهم في المناطق المتضررة وما حولها، وتبيّن أن الجميع بخير ولله الحمد". وقالت السلطات اليابانية بعد دقائق من وقوع الهزات الأولى إن أيا من المحطات النووية التي ضربها زلزال 2011، لم تتضرر. وقد وصلت الموجة الأولى من الزلزال إلى سواحل مدينة إيشينوماكي عند الساعة (9,02 تغ) وتلتها هزات ارتدادية عديدة، بينها اثنتان على الأقل شديدتان. وأكدت وكالة الأرصاد الجوية أن نظام تحذير السكان من تسونامي عمل بشكل جيد. وقبل ثوان من الزلزال أطلقت السلطات ووسائل الإعلام السمعية والبصرية إشارة لإنذار سكان المناطق المعنية. وأطلق الإنذار بالتسونامي بعد خمس دقائق من الزلزال على كل الساحل الشمالي الشرقي للبلاد على امتداد أكثر من 500 كلم من الشمال الى الجنوب.