مشاهدة سيارة إنسان سليم من الأمراض، في موقف مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، سواء أمام المستشفيات العامة، أو الدوائر الحكومية، من المناظر المؤلمة التي انتشرت كثيرا، حيث يتكبد المعوق المعاناة حتى يستطيع الوصول إلى مبنى الدائرة الحكومية، او حين مراجعته لأحد المستشفيات. وأكد محمد رزيق (معوق منذ الصغر) ان البعض يستسهل الأمر، ولا يدرك أنه بإيقاف مركبته في المواقف التي خصصت للمعوقين يحرم بهذا الفعل إنسانا وعطله عن قضاء حوائجه ولم يراع صاحب المركبة مشاعر الغير. وبين محمد انه يتعرض عند مراجعته لمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة من وجود سيارات تقف في المكان المخصص للمعوقين. من جهته، تذمر علي مسعد الجهني (ابنته معوقة ولديها مراجعات في مستشفى الولادة والاطفال بالمدينةالمنورة)، من وجود سيارات في مواقف المعوقين، مشيرا إلى أنهم انتهكوا الموقف الخاص بالمعوقين وذويهم، غير مبالين بخصوصيتهم وظروفهم المرضية. وقال «نحن ندرك أهمية هذه الفئة الغالية علينا، والذين يجدون الدعم والاهتمام من قبل المؤسسات الحكومية ولكن البعض من قائدي المركبات يجعلون المعوقين في حيرة من امرهم ولا يتمتعون بحريتهم ويعتدون على اماكن خصصت لهم»، مطالبا أن يعي مثل هؤلاء ضرورة افساح المجال للمعوقين في الأماكن المخصصة لهم. إلى ذلك، أشار عليان التميمي إلى عدم قدرته على الوقوف والمشي لمسافات طويلة لمراجعة الدوائر الحكومية وقد لا يجد سلالم أو مصاعد مهيأة للمعوقين، مطالبا بضرورة تطبيق الغرامات على مثل هؤلاء. في المقابل، أوضح العقيد عمر النزاوي الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينةالمنورة أن المركبات التي تقف في مواقف خاطئة تحرر بحقها مخالفة مرورية.