العيد يدخل البهجة في نفوس الجميع، ولكن هناك فئة عزيزة على قلوبنا لم تجد من ينصفها، ليس فقط في مقار احتفالات العيد، انما في معظم الجهات الحكومية والخاصة، حيث لا تجد من يساعدها، ويخفف عنها، ويهيئ لها سبل الراحة، ويوفر لها بعض احتياجها، كالمواقف، وممرات الدخول، ودورات المياه، واماكن الانتظار. "الرياض" التقت بعض اولياء الاطفال المعوقين، المحتلفين بابنائهم بعيد الفطر المبارك، حيث ناشد المواطن منيع صقران المطيري المسئولين عن مقار احتفالات العيد مساعدتهم على ادخال البهجة والسرور الى انفس ابنائهم الاطفال المعوقين للاحتفال بالعيد كالاطفال الاخرين موضحاً، ان يعاني كثيراً من الصعوبات في التنقل خلال العيد او خلافة مبيناً ان مشكلته الرئيسة في الحضور لاي موقع احتفال المنع، والتوبيخ من رجال المرور عند دخوله موقف سيارات، أي مقر احتفال من اقرب طريق رغم ابرازه بطاقتي المعوق المصروفة لابنيه الاثنين، والطلب منه باسلوب غير لبق، وبصوت عال من خلال مكبر الصوت في سيارة الدورية التوجة الى المواقف البعيدة كالآخرين الاصحاء، ما يتسبب له في احراجات كثيرة في الطلب من بعض الاشخاص مساعدته على الحفاظ على احد ابنائه إلى حين الانتهاء من اخراج الابن الاخر من السيارة، وقد ينتظر الى فترة طويلة إلى حين قدوم شخص متبرع لمساعدته، وذلك لكبر سنه. كما يبين المطيري افتقار مقار الاحتفالات الى المواقف المخصصة للمعوقين كما هو معمول به عالميا كما يوضح ولي امر المعاق آخر عبدالله احمد الطهيفي ان معظم مقار الاحتفالات لم يراعى فيها احتياج ابنائهم المعوقين لابسط حقوقهم وكما نصت عليه الانظمة والتعليمات التي اوصت بها الحكومة الرشيدة في مساعدة هذه الفئة، مثل تهيئة مداخل العربات او توفير دورات مياه حسب حالاتهم، او تخصيصي اماكن في الاحتفالات لمتابعة العروض والالعاب، بل ان العاملين في تنظيم الاحتفالات سواء، من رجال الامن او العاملين، التابعين للمنظم يمنعوهم من الدخول ويعاملون ابناءهم كالاصحاء من دون أي اعتبار لحاجتهم، وانهم ليسوا ذوي احتياجات خاصة. من جانب آخر يقول محمد الشمري مع أن هناك إدارات حكومية تتوافر فيها مواقف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ووضع بها لوحات إرشادية تحمل الشعار الخاص بهم، إلا أننا نعاني أشد المعاناة من الأشخاص الذين تدفعهم الأنانية لاستغلال تلك المواقف غير مبالين في وضعنا الخاص، وضاربين بالتعليمات عرض الحائط. أما عبدالله العمير فيقول إن المعوق سواء كان يتحرك بعكازات أو بعربة يجد صعوبة بالغة عندما لا يجد لسيارته موقف قريب جداً من الإدارة التي أتى إلى مراجعتها أو إلى السوق الذي يريد التبضع منه، وقال إن مضايقتهم لم تقتصر على المواقف الخاصة بالسيارات وإنما في جميع الخدمات الخاصة بهم، وأعطى أمثلة عده منها دورات المياه المهيأة للمعوقين، وكذلك المصاعد في المجمعات والأسواق التي دائماً ما يتزاحم عندها الأصحاء، مع وجود السلالم الكهربائية المتحركة، التي غالباً ما تكون بجوارها. وأشار عبدالله إلى أن هذه التصرفات غير المقبولة في مجتمعنا ناتجة عن ضعف الوعي لدى بعضهم. أما سالم العجمي فيؤكد أن بعض المنشآت الحكومية والأهلية تفتقد المسار الخاص بعربة المعوق عند المداخل الرئيسة ما يضع المعوق في حرج، ويجعله أحياناً يستنجد بمن حوله ليصعدوا بعربته سلالم الدرج.