تتضاعف معاناة المعوقين حين يزورون مستشفى الخرمة، لافتقاده إلى مواقف خاصة بسياراتهم أو مركبات من يقلهم إلى قسم الطوارئ، مشيرين إلى أنهم يعيشون الوضع ذاته خلال زيارتهم لغالبية الدوائر الحكومية والخدمية في المحافظة. وذكروا أن أكثر ما يؤلمهم هو شغل المواقف المحدودة المخصصة لهم في بعض الدوائر بسيارات لأصحاء، ملمحين إلى أن ذلك يجبرهم على الانتظار ساعات طويلة ما يفاقم معاناتهم. وأفاد عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة أنهم يضطرون لايقاف سياراتهم أمام مدخل عيادات مسشتفى الخرمة والانتقال عبر العربات إلى قسم الطوارئ في الجهة المقابلة من المستشفى، مطالبين بتفعيل قانون يكفل للمعوقين حقوقهم، وتشديد القوانين وفرض العقوبات الرادعة ضد المستهترين بها من الأصحاء. وأكدوا على أهمية تعزيز الدور الأمني المتمثل في تحرير الغرامات ضد المخالفين سواء في الوزارات والمؤسسات الحكومية والمجمعات التجارية، مرجعين تمادي البعض في الاعتداء على حقوقهم إلى غياب الدور الرقابي في شتى المرافق عما يخدم المعوق، مثل توافر مواقف كافية لهم تكون قريبة من المرافق الحيوية وتنهي المعاناة التي يعيشونها خلال تنقلهم من موقع لآخر. في المقابل، أوضح مدير مستشفى الخرمة ذعار فرج السبيعي أن أفراد الأمن الصناعي يبذلون جهدا كبيرا لخدمة المعوقين من ناحية توجيه الأصحاء بعدم التوقف في المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وأرجع مشكلة الاعتداء على مواقف المعوقين إلى عوامل عدة في مقدمتها عدم الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وضعف تطبيق القانون من الجهات ذات العلاقة.