واصلت كتائب الجيش الحر زحفها على العاصمة السورية، وسيطرت على مطار عقربا العسكري في ريف دمشق. بينما ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يستعدون لشن عمل عسكري في سورية في غضون أيام، في حال استخدم نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية لصد هجوم حاسم يتوقع أن يشنه الثوار قريبا. وفيما يحاصر مقاتلو المعارضة مطار دمشق الدولي، قصفت الطائرات الحربية للنظام بلدتي المليحة وزبدين في ريف العاصمة. وتعرضت مدينة داريا بحنوب غرب دمشق للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع الثوار في بلدة سقبا. وأفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن المتحدت السابق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، توجه إلى الولاياتالمتحدة بعد انشقاقه عن نظام الأسد. ونقلت عن أسامة منجد، عضو المجلس الوطني المعارض، أن انشقاق مقدسي يعد مؤشرا على أن النظام في مراحله الأخيرة وأوشك على الزوال. ومن جهتها، نسبت صحيفة «التايمز» إلى مصادر أمريكية قولها إن التدخل العسكري المتوقع في سورية والذي ستقوده الولاياتالمتحدة وتشارك فيه بريطانيا ودول أخرى ليس وشيكا، لكن وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأمريكيتين تستعدان للتدخل إذا لزم الأمر. ولم يستبعد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد شعبه بعد خسارته أمام الثوار. ونقلت صحيفة «المقر» الإلكترونية الأردنية عن خدام قوله إن «نظام بشار الأسد سقط نهائيا، لكن حساباته ربما تتغير في مرحلته الأخيرة لجهة استخدام الكيماوي».