عاد شبح استخدام السلاح الكيماوي إلى سورية مجددا، بعد أن عبرت الولاياتالمتحدة أمس عن «قلقها» من احتمال لجوء نظام الرئيس السوري بشار الإسد إلى استخدام أسلحة كيمياوية ضد شعبه. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في تصريحه اليومي «نحن قلقون من فكرة أن يقوم نظام يزداد محاصرة بالتفكير في استخدام أسلحة كيمياوية ضد السوريين». وكان نظام دمشق أكد في وقت سابق أمس أنه لن يستخدم أي أسلحة كيمياوية ضد شعبه وذلك ردا على «تحذير قاس» أطلقته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لسورية معتبرة أن الاستخدام المحتمل لأسلحة كيمياوية ضد الشعب «خط أحمر» بالنسبة لواشنطن. وفي ظل تصاعد الأحداث في دمشق وريفها، قررت الأممالمتحدة تعليق عملياتها في سورية وسحب «موظفيها غير الأساسيين» بسبب تدهور الأوضاع الأمنية كما أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي. وقال إن الأممالمتحدة «ستعلق بعثاتها في سورية حتى إشعار آخر». وأكد أيضا سحب الموظفين الإنسانيين غير الأساسيين من البلد. من جهة ثانية، قال مصدر دبلوماسي في المنطقة إن جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية ولسان الرئيس بشار الأسد انشق عن النظام وغادر البلاد. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح صحافي، كل ما بوسعي قوله هو أنه خارج سورية. فيما أفادت مصادر صحافية أن مقدسي فر إلى لندن دون إعلان الانشقاق رسميا، في الوقت الذي أفادت فيه الحكومة السورية إعفاء مقدسي من مهامة. ورجحت مصادر مطلعة انشقاق مقدسي، بعد خلافات مع محيط الرئيس الأسد، إذ تمكن مقدسي من تأمين عائلته في بيروت ومن ثم فر إلى لندن. من جهته، أفاد المجلس العسكري في ريف دمشق أن قوات النظام السوري أحرقت منزل جهاد مقدسي في المزة، عقب أنباء فراره إلى لندن.