أوضح ل «عكاظ» الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلم أن حجم استثمارات المياه والمعالجة البيئية في كل من مكةوجدة والطائف والرياض بلغ 50 مليار ريال خلال خمس سنوات. وبين أن هناك فرصا خاصة بالمشاريع التنموية، والخزانات الاستراتيجية وإنشاء شبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى تنفيذ تمديدات الصرف الصحي، محطات المعالجة، التي تنفذ في جدة بطاقة 5 آلاف متر مكعب يوميا، والتي تعد الأولى في المملكة لمعالجة مياه الصرف الصحي وإنتاج الطاقة الكهربائية في نفس الوقت. وأضاف أن هناك فرصا للاستثمار في بيع المياه المعالجة تبلغ 10 مليارات ريال سنويا، وأن هذا نشاط استراتيجي تسعى الشركة للعمل عليه بشكل مركز، بالإضافة إلى فرص الإستثمار في التشغيل والصيانة. جاء ذلك عقب افتتاح المنتدى السنوي الرابع تحت شعار «حلول مياه مبتكرة لمستقبل واعد»، الذي نظمته شركة المياه الوطنية أمس على هامش فعاليات منتدى المياه والطاقة 2012م ، الذي رعاه وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية بحضور نخبة من المختصين العالميين في الشأن المائي والبيئي، وبرعاية صحفية من «عكاظ». وأبان المسلم أن الخزن الاستراتيجي للمياه تصل سعته في مكةالمكرمةوجدةوالرياض 4.5 مليون متر مكعب من المياه العذبة، وأنه يتم العمل على إنشاء خزانات في بريمان بجدة توفر 1,5 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى 1.5 متر مكعب في مكة، وفي مليوني متر مكعب في الرياض، والخزن من رؤية الشركة يعد حلا استراتيجيا للمدن في المملكة، مؤكدا على أن مدن مكةالمكرمةوجدةوالرياض والطائف من مسؤوليات الشركة، لكن باقي مدن المملكة تأتي ضمن مسؤوليات وزارة المياه والكهرباء. وحول تخصيص المدن أوضح المسلم أن العمل جار على تخصيص المدينةالمنورة، مدينتي الخبر والدمام على المدى القصير، مشيرا إلى أن التوسع يعتمد على قدرة الشركة على جودة الخدمة المقدمة، وأن الشركة تهدف لتغطية 60 بالمئة من المدن الرئيسية في المملكة. وأشار إلى أنه ستتم على المدى البعيد تغطية مدن مناطق عسير والقصيم وتبوك وغيرها من المناطق، بالاعتماد على دراسة الوضعين الفني والمالي قبل البدء في بدء المشاريع فيها. ونفى المسلم أن يكون هناك أي تغيير يتكبده المواطن في تعرفة المياه وفواتيرها، مؤكدًا على أن الشركة تركز في الجانب المادي على العوائد من تنويع مصادر الدخل من بيع المياه المعالجة. وأكد على أن الشركة تعمل على استبدال كافة شبكات المياه القديمة التي تعاني من تسربات عالية، وأن يجري العمل على إصلاح الشبكات التي يكون التسرب فيها بسيطا وقابلة للإصلاح. وأبان المسلم أن جدة تعاني من 18 منطقة حرجة حددتها أمانة جدة، مشيرا إلى أن الهدف في مشاريعها تخفيض منسوب المياه الجوفية بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليون ريال، بالإضافة إلى أن هناك عددا من الأحياء تحتاج إلى منظومة خاصة بهدف امتصاص المياه الجوفية، مشددًا على أن هناك فرق بين التسرب في شبكات المياه وبين ارتفاع منسوب المياه الجوفية والطفح. ولفت إلى أن الشركة وفرت أكثر من 67 مليون متر مكعب في جدةوالرياض من خلال مشاريع الصيانة التي تم تنفيذها للتقليل من تسرب المياه بمعد 200 ألف متر مكعب يوميا، وتوقع أن يتم توفير 88 مليون متر مكعب في هاتين المدينتين بنهاية العام الجاري، مؤكدًا أن الشركة تهدف إلى الوصول إلى المعدل العالمي من التسرب والبالغ 5 بالمائة بعد خمس سنوات. وأضاف أن معايير اختيار شركات المقاولة الحالية أكثر جودة من السابق، وأن عمليات سحب مشاريع المياه من المقاولين لم تعد موجودة، ومشددا على أن أي تقصير سيتم اكتشافه في أي من المشاريع فإن الشركة لن تتوانى في سحب المشروع وتنفيذ الإجراءات التابعة لذلك. واستطرد قائلا: الشركة أغلقت كافة محطات المياه الثنائية القديمة، وأن جميع محطات المعالجة الحالية ثلاثية وصديقة للبيئة، حيث تم استبدال المحطات الثلاث في الخمرة بالمحطة الجديدة الثلاثية التي تنتج 250 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى أن 50 بالمائة من مياه الصرف التي كان يتم التخلص منها أصبحت من خلال المحطات الجديدة مياه مستفاد منها، وكذلك محطة المطار الشمالية في جدة بالإضافة إلى محطة الحاير في الرياض وغيرها من المحطات التي تصل في إجمالي المياه المعالجة فيها أكثر من مليون متر مكعب يوميًا، مؤكدًا على أن المياه يتم بيعها على مختلف الشركات في مشاريعها الحالية حول المملكة. وفيما يتعلق بالصرف الصحي قال إن الشبكات منتهية والعمل جار حاليا على التوصيلات الداخلية في الأحياء، مشيرا إلى أن أبرز المصاعب التي واجهت الشركة كانت في اتمام التوصبيلات ومنظومة التمديدات، ومؤكدا على انتهاء العمل في المناطق التي تحتاج إلى الحفر تحت الأرض من خلال الأنفاق تحت الأرض، مشيرا إلى أن شبكات الصرف الصحي والأنفاق تغطي ما نسبته 90 بالمائة من أحياء جدةالجديدة بالإضافة إلى أن العمل جار على التوسع في أحياء الشمال، أن الأحياء العشوائية التي يعاد تخطيطها حاليًا بالتعاون مع لجان أمانة جدة ،سيتم الإنتهاء من شبكاتها وخدمتها من سنتين إلى ثلاث سنوات. وكرم المسلم مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر لرعايتها للمنتدى، حيث تسلم الزميل صالح الزهراني مدير التحرير درع التكريم.