تسببت إجازة اضطرارية وتكليف أحد القضاة في تأجيل جلسة الجيزاوي ورفاقه ثلاثة أسابيع لعدم اكتمال نصاب القضاة خلال الجلسة التي عقدت أمس في مقر الدائرة الخامسة عشرة في المحكمة العامة حيث حضر المتهمون الثلاثة قادمين من السجن وبرفقتهم عدد من رجال الأمن، حيث اتجه المتهمون نحو غرفة الانتظار الخاصة بالسجناء ومكثوا ما يقارب 45 دقيقة. الحضور مبكرا وكان محامي المتهم الأول والثاني المستشار ياسر علواني من مصر ومستشار جمعية حقوق الإنسان المحامي سليمان الحنيني تواجدا مبكرا في المحكمة، كما تواجد المحامي رامي حلواني محامي المتهم الثالث «سعودي الجنسية» . وعند العاشرة والنصف تمت مناداة المتهمين وموكليهم ليدخلوا القاعة وكان المتهم الأول الجيزاوي يلبس بنطالا أبيض وقميصا أخضر وكان يسير بجوار المتهم الثاني وقد لبس قميصا أبيض وبنطالا أسود وبجوارهم المتهم والذي كان يرتدي ثوبا وشماغا بلا عقال وأخذوا جميعا مواقعهم في القاعة في حين جلس في الناحية الثانية المحامي في حين جلس في المقاعد الأمامية ممثل هيئة الادعاء ومحامي المتهم الثالث. إعلان التأجيل وفي سياق متصل بتفاصيل القضية جلس قاضي المحكمة العامة أمام الحضور وكان وحيدا إلا من كاتبه وما هي إلا دقائق حتى أعلن أنه لن يتم النظر في القضية لعدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة كما تنص المادة السابعة. وبين رئيس الجلسة أن أحد القضاء كلف بأعمال فضيلة رئيس المحكمة المساعد فيما يتمتع قاض آخر بإجازة اضطرارية وهو ما تسبب في عدم اكتمال نصاب الجلسة لذا تقرر تأجيلها إلى يوم 13/2 موعدا جديدا للنظر فيها. يذكر أن المادة السابعة من نظام الإجراءات الجزائية تنص على: «يجب أن يحضر جلسات النظر في القضية وجلسة إصدار الحكم العدد اللازم نظاماً من القضاة، وإذا لم يتوفر العدد اللازم فيندب من يكمل نصاب النظر». «عكاظ» تحدثت عقب الجلسة مع المتهم الأول أحمد الجيزاوي فقال «شهادة الشهود متضاربة ولم تتفق فقد اختلفوا في عدد الحقائب التي أحملها كما لم يعرفوا المرأة التي كانت ترافقني وأشاروا إلى أنها مجهولة». واستطرد الجيزاوي أنه يثق بعدالة القضاء السعودي وأن معنوياته عالية رغم قرار التأجيل وفقا لقوله إنه بعد أن قرأ لائحة الاتهام ضده اكتشف الكثير من الخلل فيها والذي تم الرد عليه من خلال المحامي والمستشار ياسر علواني. قرار شكلي وفي نفس السياق أوضح المحامي علواني أنه يثق في القضاء السعودي ومعلقا على القرار الذي اتخذه القاضي بتأجيل الجلسة وقال القرار شكلي ويجوز للمحكمة اتخاذه بسبب عدم اكتمال نصاب القضاء وتنفيذا لنظام الإجراءات الجزائية في المملكة مشيرا إلى أنه أعد لائحة للدفاع عن موكليه «المتهم الأول والثاني» وموضحا أنه رصد الكثير من النقاط التي هي لصالح موكليه خاصة في شهادة الشهود ومحاضر الضبط. ملامح الدفاع وقال علواني «أنا متفائل كثيرا وواثق من موقف موكلي في القضية والمتهم بريء حتى تثبت إدانته والثقة لدينا كبيرة ولا حدود لها». «عكاظ» نجحت بدورها في الحصول على بعض ملامح الدفاع التي تقدم بها محامي المتهم الأول والثاني والمتمثلة في شهادة الشهود حول عجز الشهود الثالث والرابع والخامس والسادس في التعرف على المتهم الثاني رغم حضوره الجلسة، كما أن الجلسة الماضية لم تشهد أي تعرف على المتهم الأول الجيزاوي. كما ارتكزت اللائحة على فشل تأكيد أن المرأة التي كانت برفقة الجيزاوي هي زوجته وقد رمز إليها مجهولة وتطرقت لائحة المحامي إلى الكثير من الإفادات التي أدلى بها الشهود في الجلسة الماضية بالإضافة إلى بعض النقاط التي أوردتها لائحة الاتهام. فيما اعتمد محامي المتهم السعودي على عدم ضبط أي ممنوعات مع موكله لحظة القبض عليه وبعض التناقض في اللائحة إذ أوضح المحامي والمستشار القانوني حلواني أنه يثق كثيرا ببراءة موكله وقال «المتهم بريء حتى تثبت إدانته وأنا كلي ثقة بعدالة المحاكمة وحسن سيرها لصالح موكلي باذن الله».