قررت المحكمة العامة في جدة اليوم تأجيل النظر في قضية المصري أحمد الجيزاوي - المتهم بتهريب حبوب محظورة إلى المملكة - إلى يوم 12 صفر المقبل؛ وذلك بسبب إجازة اضطرارية لأحد القضاة, وعلمت "سبق" أن المتهمين الثلاثة حضروا الجلسة، وأكدوا أن شهادة الشهود متضاربة، موضحين أنهم اختلفوا في عدد الشنط التي كانت بحوزة الجيزاوي, الذي أكد بدوره أنه واثق في نزاهة القضاء السعودي, مبيناً أنه سيقدم مفاجآت جديدة للمحكمة. وكشفت مصادر "سبق" أن نصاب الدائرة القضائية المكونة من 3 قضاة لم يكتمل خلال الجلسة العاشرة التي عقدت اليوم وحضرها المتهمون الثلاثة، بالإضافة إلى محامي المتهم الأول والثاني "مصريي الجنسية" المستشار ياسر علواني ومستشار جمعية حقوق الإنسان المحامي سليمان الحنيني، حيث تواجدا مبكراً قبل الجلسة بساعة تقريباً، كما تواجد المحامي رامي حلواني محامي المتهم الثالث "سعودي الجنسية" والذين اجتمعوا في الصالة الخارجية. وكان المتهم الأول الجيزاوي والمتهم الثاني والمتهم السعودي الثالث وصلوا معًا إلى قاعة المحاكمة في جلسة علنية في حين جلس في الناحية الثانية المحامي، بينما كان في المقاعد الأمامية ممثل هيئة التحقيق والادعاء ومحامي المتهم الثالث .
وأعلن ناظر القضية أنه لن يكتمل نصاب الدائرة كما تنص المادة السابعة، وأشار القاضي إلى أن أحد القضاة كلف بأعمال فضيلة رئيس المحكمة، فيما يتمتع قاضي آخر بإجازة اضطرارية، وهو ما تسبب في عدم اكتمال نصاب الجلسة؛ لذا تقرر تأجيلها إلى يوم 13/2 لموعد جديد للنظر فيها.
وقال أحد المحامين: "إن المادة السابعة من نظام الإجراءات الجزائية تنص على أنه يجب أن يحضُر جلسات النظر في القضية وجلسة إصدار الحُكم العدَّد اللازِم نِظاماً من القُضاة، وإذا لم يتوفر العدَّد اللازِم فيُندب من يُكمِل نِصاب النظر".
ومن جهتهم أكد المتهمون أن شهادة الشهود متضاربة، واختلفوا في عدد الشنط التي كانت بحوزة المتهم الجيزاوي، الذي قال: إنه واثق في نزاهة وعدالة القضاء السعودي، وإن معنوياتهم مرتفعة, موضحاً أنه سيقدم مفاجآت جديدة للمحكمة، تدعم سلامة موقفه من خلال مذكرات ستقدم في 23 صفحة تدحض ما ورد من الادعاء العام -على حد قوله- فيما تتابع القنصلية المصرية القضية، وندبت من طرفها محامياً لمتابعة سيرها.