يواجه تشلسي الإنجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا خطر وداع البطولة من الباب الضيق عندما يدخل الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي أمام نور شيلاند الدنماركي بحسابات معقدة لضمان مقعد في دور ال 16، حيث سينتظر نتيجة اللقاء الآخر الذي يجمع المتصدر شاختار الأوكراني ويوفنتوس الإيطالي الثاني لتحديد مصيره في المجموعة الخامسة التي تشهد صراعا قويا بين الثلاثة الأوائل. فيما تشهد المجموعة السادسة استقرارا في حساباتها حيث ضمن فالنسيا الإسباني وبايرن ميونخ الألماني البطاقتين وسيكون هدفهما زعامة المجموعة عندما يحل الأول ضيفا على ليل الفرنسي، والآخر يستضيف باتي بوريسوف من روسياالبيضاء والذي ضمن بشكل كبير المركز الثالث المؤهل للدوري الأوروبي مع امتلاك ليل فرصة ضئيلة لمنافسته. وتشتد المنافسة في المجموعة السابعة بين بنفيكا البرتغالي وسلتيك الاسكتلندي على خطف البطاقة الثانية بعد ذهاب الأولى لبرشلونة الإسباني، حيث يملك سلتك فرصة كبيرة لخطفها باعتبار أن مهمته أقل صعوبة إذ يستضيف سبارتاك موسكو الروسي في الوقت الذي يحل منافسه ضيفا على بطل المجموعة. وتسري ذات الحال على المجموعة الثامنة حيث ضمن مانشستر يونايتد البطاقة الأولى وانحصرت الأخرى بين غلطة سراي التركي وكلوج الروماني. البطل يعاني الأمرين لا يملك حامل اللقب فرصا متعددة لمواصلة مشواره في البطولة حيث سيتعين عليه انتظار ما ستسفر عنه المواجهة الثانية في حال فوزه على ضيفه نور شيلاند، وهو عانى الأمرين في هذا الدور حيث يحتل المركز الثالث ب7 نقاط جمعها من فوز وتعادل وخسارتين باينت حساباته لاسيما أنها جاءت من منافسيه المباشرين، كما يعاني من تذبذب نتائجه حتى بعد إقالة مدربه الإيطالي دي ماتيو بعد الخسارة من السيدة العجوز في الجولة السابقة (0/3) حيث لم يحقق مدربه المؤقت رفائيل بنيتز تغيرا يذكر في النتائج بعد الخسارة مرة في الجولة الماضية للبريمرليغ أمام وست هام يونايتد (1/3) والتعادل مرتين أمام مان سيتي وفولهام بنتيجة سلبية وذلك في أول ثلاث مباريات له مع البلوز الذي يحتل المركز الثالث ب26 نقطة بفترق الأهداف عن صاحبي المركزين الرابع والخامس، وحتى بتحقيق نتيجة الانتصار في مواجهة الليلة فسيتمثل أمله الوحيد في سقوط يوفنتوس بالخسارة أمام شاختار، عدا ذلك فإن الخروج سيكون طريقه الوحيد والاكتفاء بالمشاركة في الدوري الأوروبي ليكون أول حامل للقب يخرج من مرحلة المجموعات. في اللقاء الثاني تختلف حسابات المتواجهين، حيث يسعى شاختار صاحب الضيافة للانفراد بالصدارة التي يحتلها ب11 نقطة جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة في الجولة الرابعة أمام البلوز (2/3)، قبل أن يسحق الفريق الدنمركي في الجولة الماضية (5/2) ويخطف البطاقة الأولى تاركا الحسابات لمنافسيه، وهو سجل 12 هدفا مقابل 7 ولجت مرماه ويمني النفس بمواصلة امتيازاته على حساب غريمه اليوفي الذي يملك فرصتين لمرافقة مستضيفه، حيث يأتي ثانيا ب9 نقاط من انتصارين و3 تعادلات وبسجل خال من الخسائر محرزا 11 هدفا مقابل 4 في مرماه، ويحتاج التعادل على أقل تقدير لتفويت الفرصة على تشلسي كونه سيتفوق على الأخير في حالة فوزه بنتجية مواجهتي الذهاب والإياب بعد تعادلهما (2/2) في انجلترا وانتصاره الثمين (3/0) في الجولة الماضية على أرضه في الوقت الذي سيمنحه انتصاره صدارة المجموعة، وستحيله خسارته للمشاركة في الدوري الأوروبي إذا ما خطف الفريق الإنجليزي الفوز على غريمه الدنمركي، وهو يتمتع بمعنويات مرتفعة بعد تعافيه في الكالتشيو من سقوطه أمام ميلان في الجولة قبل الماضية بهدف نظيف حيث كسب تورينو بثلاثية نظيفة في المباراة الأخيرة رفعت رصيده إلى 35 نقطة بفارق خمس نقاط عن مطارده المباشر، ويبدو الأفر حظا في خطف البطاقة الثانية قياسا باستقراره في النتائج وثبات مستوياته على الصعيدين المحلي والأوروبي. حسابات مستقرة في السادسة لن تغير نتائج مباريات المجموعة في وضع الفرق اللأربعة بعد ضمان بايرن ميونخ وفالنسيا البطاقتين المؤهلتين للدور المقبل بعد تعادلهما في الجولة الماضية (1/1) وإعلان تأهلهما المريح، إذ ستكون مواجهتهما أمام باتي وليل على التوالي فرصة لتأكيد حضورهما والمنافسة على صدارة المجموعة التي يقتسمانها ب10 نقاط لكل منهما حيث يتساويان في عدد مرات الفوز بواقع 3 انتصارات وتعادل وخسارة لكل منهما، بجانب تساويهما في الأهداف المسجلة 11 لكل منهم مع تفوق الفريق الإسباني في الأهداف المسجلة في مرماه 5 مقابل 6 لمنافسه. في المقابل، تبدو حسابات باتي وليل مستقرة حيث ضمن الأول المركز الثالث بشكل كبير واللعب في الدوري الأوروبي برصيد 56 نقاط حققها من انتصارين على بارين (3/1) وليل بذات النتيجة مقابل 3 خسائر، في الوقت الذي يحمل فيه ليل أمل معقد لمنافسة صاحب المركز الثالث حيث يملك 3 نقاط من انتصار وحيد على باتي الجولة الماضية (2/0) مقابل 4 خسائر ويبدو طريقه للخروج أسهل من معادلته المعقدة. سلتيك الأقرب لخطف بطاقة السابعة مع ضمان برشلونة الأسباني صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة أمنت له العبور لثمن النهائي، انحصرت البطاقة الثانية بين سلتيك وبنفيكا رغم أفضلية الأول في الحسابات كونه سيلاقي سبارتاك موسكو المتواضع، في الوقت الذي يحل منافسه ضيفا على عملاق المجموعة. في المباراة الأولى يملك سلتيك الذي يأتي ثالثا ب7 نقاط من انتصارين أحدهما على برشلونة وتعادل وخسارتين، أفضلية للوصول لدور ال16 لأول مرة منذ 2008م، عندما يسضيف سبارتاك على ملعب سلتيك بارك، وهو سيعول على على البرشا لتحقيق مبتغاه إذ يملك فرصة التعادل أو الفوز لضمان المركز الثاني فيما خسارته ستحيله للدوري الأوروبي بغض النظر عن نتيجة لقاء منافسه الذي يتفوق عليه في نتيجة مواجهتي الذهاب (0/0) والإياب (2/1). في المقابل، يبدو أن الفوز على برشلونة على أرضه وبين جماهيره أمر صعب للغاية لبنفيكا الذي يحتل المركز الثاني ب7 نقاط من انتصارين وتعادل وخسارتين، حيث سيكون أمله معلقا بدوره بالمواجهة الأخرى إذ يمني النفس بسقوط منافسه على أمل أن يحقق نتيجة تضمن له مواصلة مشواره الأوروبي، في الوقت الذي يبحث فيه البرشا على تحقيق الانتصار الخامس والوصول للنقطة الخامسة عشرة لتعويض نكسته المفاجأة أمام سلتيك في الجولة الرابعة بالخسارة (1/2). حظوظ متساوية بين غلطة وكلوج يبدو غلطة سراي المرشح الأقوى لخطف المركز الثاني للمجموعة الثامنة إذ يحل ضيفا على براجا متذيل الترتيب، في الوقت الذي يواجه فيه منافسه مهمة معقدة أمام مانشستر يونايتد، ويملك غلطة 7 نقاط حققها من انتصارين ثمينين في الجولتين الرابعة والخامسة على حساب كلوج (3/1) ومان يونايتد (1/0) على التوالي وتعادل وحيد أمام الفريق الروماني (1/1) وخسارتين، ويتفوق على منافسه من حيث نتيجتي الذهاب (1/1) والإياب (3/1) حيث يتساويان في عدد النقاط ويتعين عليه تحقيق نتيجة مماثلة لمطارده لضمان تأهله، في المقابل تبدو حسابات كلوج معقدة لحد ما حيث يحل ضيفا على مان يونايتد على ملعب أولد ترافورد ويعول على خسارة خصمه التركي على أمل تحقيق نتيجة التعادل على أقل تقدير لضمان المقعد المؤهل للدور المقبل أو الاكتفاء بالمشاركة في الدوري الأوروبي الذي يعتبر الأقرب مقارنة بمواجهته ومواجهة منافسه، فيما يسعى المان لتجاوز كبوة السقوط في الجولة الماضية أمام سراي بهدف دون رد واسترجاع توازنه قبل انطلاق دور ال16 الذي ستسحب قرعته 20 ديسمبر الحالي. ميسي على بعد هدف واحد لتحطيم رقم مولر سيكون أمام النجم الأرجنتيني ميسي فرصة لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في عام ميلادي واحد والمسجل باسم العملاق الألماني جيرد مولر برصيد 85 هدفا، حيث لا يبعد ميسي عن معادلة رقم مولر القياسي الذي سجله في عام 1972 سوى هدف واحد فقط قد يحضر في مواجهة الليلة عندما يستضيف بنفيكا في آخر جولات الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا. وحقق ميسي رقما قياسيا جديدا في الموسم الماضي عندما سجل 50 هدفا لفريقه في الدوري الأسباني، كما سجل هدفين السبت قاد بهما الفريق للفوز الكاسح 5/1 على ضيفه أتلتيك بلباو ورفع رصيده إلى 84 هدفا مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني في عام 2012 ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة رقم مولر الأسطوري. ويتصدر ميسي حاليا قائمة هدافي الدوري الإسباني للموسم الحالي برصيد 21 هدفا ليكون أعلى رصيد من الأهداف يسجله أي لاعب في هذه المرحلة من المسابقة، كما قاد برشلونة لتقديم أفضل بداية لأي فريق في تاريخ مسابقة الدوري الإسباني.