أوضح المواطن حشر المصارير الدوسري، عم الطيار فهاد الدوسري ل «عكاظ» أن والده وأشقاءه حضروا إلى المنطقة الشرقية يوم أمس بعد علمهم بنبأ حادثة سقوط الطائرة التي كان يقودها فهاد، وتوجهوا إلى قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران. وقال «فهاد أحد الأبناء المخلصين لدينه ووطنه وقيادته وأسرته وهو يحظى باحترام الجميع، ونحن جميعا فداء للدين والوطن، والحمد لله أننا نعيش في نعم عظيمة، نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة القيادة الرشيدة». وأضاف «أبناء المملكة المخلصون يعملون ليل نهار لحماية الوطن وأهله ومقدراته وهذا ليس بمستغرب منهم، ونسأل الله أن يكون فقيدنا في حال لم يتم العثور عليه، شهيدا بإذنه سبحانه وتعالى، وقد عهدناه محافظا على كل أمور دنياه وآخرته، مقدرا لوالديه تقديرا كبيرا وبارا بهما، كما أنه يقدر جميع أعمامه، ويعرفه الجميع بذلك»، مشيرا إلى أن والديه مؤمنان بقضاء الله وقدره أيا كان. وذات القول أكده عم شافي المصارير الدوسري، «الجميع مؤمنون بقضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال»، فيما قال عدد من أقارب الطيار المفقود رغم المصاب، إلا أن تعرض الملازم فهاد لهذا الحادث وهو يؤدي واجبه في ساحات الشرف والكرامة خفف علينا كثيرا من هول الفاجعة. وبين عيد محسن المصارير الدوسري، أحد أبناء العمومة، أن الطيار فهاد، 27 عاما، كان على وشك الزواج، وقد عرف بأخلاقه العالية وعلاقاته الطيبة وحبه من الجميع، مؤكدا أن والديه وإخوته مؤمنون بقضاء الله وقدره، ويرون في تضحية ابنهم إن كتبت له الشهادة، شرفا لهم، وقد انتقلوا جميعا فور تلقيهم خبر الحادث الأليم إلى المنطقة الشرقية، حيث يقيمون في الحيانية على بعد 120 كلم جنوب محافظة حوطة بني تميم. إلى ذلك تواجد عدد من أقارب الطيار فهاد الدوسري في المنطقة الشرقية وخاصة في مدينة الظهران، وذلك للوقوف مع أسرته ومتابعة عمليات البحث عن الفقيد التي تقوم بها الجهات المختصة.