تروي المتطوعة سارة يوسف (22) عاماً، وهي طالبة بكلية الطب والجراحة في جامعة الدمام، و هي الممثل المحلي للجمعية الوطنية لطلاب الطب بالمملكة العربية السعودية عن فرع الدمام، تجربتها مع العمل التطوعي وبداية انضمامها له قائلة «أتذكر بدايتي منذ أن كنت طفلة صغيرة في المدرسة، حيث كنت أساعد المعلمات خلال الرحلات التي كانت مدرستنا تنظمها لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، ومن ثم بعد تخرجي ودخولي لكلية الطب بدأت العمل التطوعي داخل حرم الجامعة وخارجها، واحتضنت أول أعمالي التطوعية منظمة عالمية هي (الجمعية الوطنية لطلاب الطب في المملكة العربية السعودية) بعد أن انضممت إليها كمتطوعة لمدة سنة، ثم عضوة في اللجنة الدائمة للصحة العامة في هذه الجمعية، وبعدها غدوت مساعدة الممثل المحلي لهذه اللجنة، وعقب ذلك الممثل المحلي للجنة الدائمة للصحة العامة، والآن أصبحت الممثل المحلي للجمعية فرع الدمام». وأضافت «ازدادت سنين خبرتي في هذه الجمعية حيث أتممت خمس سنوات منذ التحاقي بالعمل التطوعي عبرها». ولم ينحصر عمل سارة التطوعي في جمعيتها، بل امتد عطاؤها أيضاً عبر جمعيات خيرية كثيرة بالمنطقة، كجمعية السكر والغدد الصماء وجمعية السرطان السعودية وجمعية سند الخيرية. وتذكر أن أول عمل تطوعي قامت به كان رحلة للأيتام وهي بالصف الثالث متوسط، وتضيف «يشدني العمل التطوعي وأحس أثناءه بشخصيتي وقدرتي على الإبداع وتقديم ما أستطيع لخدمة المجتمع، فالعمل التطوعي يخدم وينمي في نفسي الجانب القيادي المسؤول المحب للعمل والعطاء». وتؤكد «تعلمت الكثير ومازلت أستقي من عالم التطوع ما يبقيني على صلة قوية به، فالتطوع ساعدني على تنمية ذاتي وتطويرها وزاد خبرتي وثقتي بنفسي، كما أفادني في مجال دراستي بمعرفتهم والتعامل معهم، وكذلك أمضيت وقت فراغي فيما ينمي المجتمع ويرسم الابتسامة على الوجوه، كما تعلمت وضع هدف أسعى للوصول إليه بدون الاستسلام للمصاعب والوقوف عند الأخطاء، كما تعلمت كيف أنظم وقتي لكل الناس، وتعلمت أن أكون متميزة كما أن العمل الجماعي زاد من خبرتي واعتمادي على نفسي».وتضيف سارة «إن أبرز المعوقات التي تواجه العمل التطوعي، الجهل وعدم الوعي بأهمية التطوع وثقافته في مجتمعنا، كذلك صعوبة التعامل مع الجهات الحكومية وافتقاد الدعم المادي وعدم ثقة المسؤولين في قدرة الشباب على الإنجاز والعمل منفردين».