غير معترض لأني لا أملك حق الاعتراض، ولا ناقد لأني لست صاحب هوى، ولكني أسأل -وكما يقولون-: «السؤال ما حرم». باسم جميع أصحاب المستشفيات وأصحاب شركات المقاولات، ومزارع الدجاج، وشركات عمال النظافة، وربات البيوت من الأرامل وكبار السن من المرضى والضعاف الذين لا يمكنهم الاستغناء عن الخادمات ومن في حكمهم: أين سيجد أصحاب المستشفيات والعيادات الطبية ومراكز الاستشفاء الأطباء والصيادلة والممرضات العدد الكافي من السعوديين لتغطية الخمسين في المائة؟ ومن أين سيجد أصحاب شركات المقاولات، ومزارع الدجاج وبالذات الشركات والمؤسسات الكبيرة منها المهندسين والأطباء البيطريين والفنيين من المشرفين والسباكين والنجارين والكهربائية من السعوديين؟ ومن أين ستحصل شركات النظافة على من يقبل من السعوديين العمل في تنظيف الشوارع؟ ثم هناك سؤال آخر وهو: أن قرار وزارة العمل برفع رسوم كرت العمل إلى (2400) ريال لم يفرق بين المستقدم الذي يحصل على راتب قد يكون خمسة آلاف ريال وقد يصل إلى أكثر من خمسين ألف ريال، وبين العمالة المتدنية الأجور بمن فيهم الممرضات تحت التدريب والسائقون والحراس الذين يبدأ سلم رواتبهم من الألف إلى الألفين ريال على أكبر تقدير؟ وهناك أيضا عمال النظافة الذين لا تزيد رواتبهم على الثلاثمائة ريال! ترى كيف يمكن مقارنتهم مع المستقدمين الذين يتقاضون رواتب بالآلاف؟ صحيح أننا جميعا مع كل قرار يحقق نفعا للمواطن بتوفير فرص العمل. وصحيح أنه غير معقول ولا مقبول أن تظل (200) ألف منشأة لا يوجد بها سعودي واحد وهو ما كتبت عنه أكثر من مرة. وصحيح أن برنامج «نطاقات» ساهم حتى الآن في استيعاب نحو (380) ألف من الشباب والشابات وهو أمر جيد. لكن القرار برفع رسوم كرت العمل إلى (2400) ريال سنويا وعلى الجميع دون تفريق بين أصحاب الرواتب العالية أمر يحتاج إلى نظرة وبالذات للخدم والحرس والخادمات فإن المواطن مرهق بفواتير الكهرباء والجوال والماء ومن قبل كل هذا وبعده بتأمين لقمة العيش له ولأهله من أسواق أصبح الغلاء شعارها. فهل لمعالي المهندس عادل فقيه وزير العمل من الوقت ما يسمح له بإعادة النظر؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة