اعتبر نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات ل «عكاظ» موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في المنظمة الأممية بداية لتحرك فلسطيني دولي نحو إيجاد حل للقضية الفلسطينية يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس. ورأى شعث في تصويت 138 دولة في الجمعية العامة لتأييد الطلب الفلسطيني دعما من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني لكي يحقق تطلعاته المشروعة. ووصف قرار إسرائيل بتشييد ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدسالشرقية والضفة الغربية بأنه انتقامي ويعيد عملية السلام إلى المربع الأول، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لن ترضخ لضغوط إسرائيل التي كانت وما زالت تمثل العقبة الرئيسية أمام عملية السلام، بإغلاقها آفاق الحل السياسي من خلال الاستمرار في سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس وتجاهل قرارات الشرعية الدولية وإجهاض جميع المبادرات السلمية. يذكر أن هذا المشروع الإسرائيلي لقي تنديدا واسعا حتى من أصدقاء تل أبيب، حيث رأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنه يؤدي إلى تراجع قضية السلام. وقالت كلينتون في مؤتمر في واشنطن حضره وزيرا الدفاع والخارجية الإسرائيليين إيهود باراك وأفيغدور ليبرمان «دعوني أكرر أن هذه الإدارة (الأمريكية) على غرار الإدارات السابقة أبلغت إسرائيل بوضوح شديد أن هذه الأنشطة (توسيع المستوطنات) تؤدي إلى تراجع قضية سلام يتم التفاوض في شانه بين إسرائيل والفلسطينيين». واستعرضت المبادرات التي أطلقتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في محاولة لإقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بتوقيع اتفاق سلام. وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي طومي فييتور «نعتقد أن هذه الأعمال (المستوطنات الإسرائيلية) غير بناءة وتزيد من صعوبة استئناف المفاوضات المباشرة أو إمكانية التوصل إلى حل يقوم على إنشاء دولتين».