أفاد مصدر طبي فلسطيني أن شابا توفي أمس السبت متأثرا بجراح أصيب بها الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي شرق رفح في جنوب قطاع غزة، فيما طالب مسؤول في الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» في غزة أمس، مصر بالتدخل لوقف «تجاوزات « إسرائيل؛ لاتفاق التهدئة المعلن في قطاع غزة. وفيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات مع إسرائيل، معتبرا بعد رفع وضع فلسطين إلى دولة مراقب في الاممالمتحدة، أن الكرة باتت في الملعب الأمريكي والاسرائيلي. نددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساء الجمعة بالمشروع الاسرائيلي لبناء وحدات استيطانية جديدة، معتبرة ان هذا الامر «يؤدي الى تراجع قضية السلام» مع الفلسطينيين. وقال وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة غازي حمد للصحفيين في غزة إنه يجب اتخاذ موقف «رادع» بخصوص الخروقات الإسرائيلية المتكررة في قطاع غزة. وأضاف أن «مصر هي الراعي الرسمي للتهدئة ولا بد أن يكون لديها موقف رادع، وذلك من خلال إيصال رسالة قوية للاحتلال لوقف تجاوزاته». وأكد أن فصائل «المقاومة» في غزة مستعدة لأي تطورات. واعتبر أن تجاوزات إسرائيل لاتفاق التهدئة» تعبير عن غضبها من الهزيمة المؤلمة التي منيت بها خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة». من جهة أخرى، أكد محمود عباس ان الفلسطينيين لن يتوجهوا الى المحكمة الجنائية الدولية إلا في حال «الاعتداء» الإسرائيلي عليهم. وقال عباس خلال لقائه مع صحافيين فلسطينيين في نيويورك «أعلنت مليون مرة أننا نريد العودة للمفاوضات، أننا مستعدون لها ونحن لا نضع شروطًا مسبقة، هناك 15 قرارًا من مجلس الأمن والأممالمتحدة بأن الاستيطان غير شرعي وعقبة في طريق السلام وأنه يجب اجتثاث الاستيطان، لماذا لا يوقفون الاستيطان؟» وأثار منح فلسطين وضع مراقب في الأممالمتحدة رد فعل غاضبا من إسرائيل الجمعة حيث أكد مسؤول إسرائيلي خطة لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية سكنية جديدة في القدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة. ونددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالمشروع الإسرائيلي، معتبرة أن هذا الأمر «يؤدي إلى تراجع قضية السلام» مع الفلسطينيين. وقالت كلينتون في مؤتمر في واشنطن في حضور وزيري الدفاع والخارجية الاسرائيليين ايهود باراك وافيغدور ليبرمان «دعوني أكرر أن هذه الإدارة، على غرار الإدارات السابقة، أبلغت إسرائيل بوضوح شديد أن هذه الأنشطة (لتوسيع المستوطنات) تؤدي إلى تراجع قضية سلام يتم التفاوض في شأنه بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان البيت الأبيض دان بدوره القرار الإسرائيلي، معتبرًا أن ذلك «غير بناء» وقد يزيد من صعوبة استئناف مفاوضات السلام.