احتفل مئات المقدسيين أمس بحصول فلسطين على صفة الدولة المراقب في الأممالمتحدة بأغلبية 138 صوتا مقابل تسعة اصوات وامتناع 41 دولة عن التصويت مما يعني اعترافا ضمنيا بفلسطين كدولة عبر مسيرات عفوية طافت شوارع وطرقات المدينة وأحيائها وبلداتها. وأطلقوا المفرقعات والألعاب النارية ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس ابو مازن. وفيما شكر الرئيس الفلسطينى محمود عباس الشعوب العربية والإسلامية الذين وقفوا دائما مع نصرة القضية الفلسطينية، كما شكر أحرار العالم الذين صوتوا لصالح الشعب الفلسطيني فى الاممالمتحدة، ووعد باستمرار الكفاح الوطني حتى رفع علم فلسطين على مآذن وكنائس القدسالشرقية.وقال : إن هذا القرار هو 'انتصار للسلام والحرية والشرعية الدولية' وأقامت رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة احتفالا بمناسبة حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو فيها، وكذلك أقام وزير خارجية تركيا احتفالا في مقر سفارة بلاده في نيويورك. التعاون الإسلامي: نقطة تحول إلى ذلك رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة كدولة مراقب غير عضو بالأغلبية الكاسحة، ووصفت القرار بأنه "ضمانة دولية لا تقبل التراجع ونقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية".واعتبر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان له أن "قرار قبول فلسطين دولة غير عضو في الأممالمتحدة، إنجاز تاريخي على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيدا في الوقت نفسه بموقف المجتمع الدولي تجاه تعزيز فرص السلام الدائم في المنطقة على مبدأ حل الدولتين.ورحبت الحكومة الاردنية في بيان لها بإعلان فلسطين دولة بصفة مراقب في الاممالمتحدة معتبرة ذلك "انجازا استراتيجيا هاما".ونقل البيان عن سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الاعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، ترحيبه بالقرار الذي وصفه "بالانجاز الاستراتيجي الهام في مسار الصراع العربي الاسرائيلي".ودعا الى "استثماره في حشد الدعم الدولي والانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وممارسة كافة حقوقه الوطنية والسياسية على ارضه".ورأى المعايطة ان "القرار الاممي تأكيد واضح على ان حل الدولتين هو الاساس لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والمدخل لتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط".من جهته دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إلى استئناف قريب لمفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وقال فيسترفيله في برلين إنه يتعين استغلال رفع وضع فلسطين في الأممالمتحدة إلى "دولة مراقب غير عضو" في العودة إلى مائدة المفاوضات "في أسرع وقت ممكن"الى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "الاحتلال الإسرائيلي قد هزم وان دولة فلسطين قد انتصرت" وقال أبوردينة ، بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب " الاحتلال الإسرائيلي هزم وانتصرت دولة فلسطين وشعب فلسطين" ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن "أبو ردينة" قوله:"بعد اليوم لن ينجو أحد من العقاب والعالم وقف مع الحق وضد الاحتلال". بريطانيا: العودة للمفاوضات ضرورة إلى ذلك أعرب وزير الخارجية البريطانى، وليام هيغ، عن احترام بلاده لقرار الاعتراف بفلسطين في الأممالمتحدة، لافتاً إلى أن لندن لم توافق على العضوية، لانها لم تحصل من الرئيس محمود عباس، على ضمانات بشأن مقترحاتهم بشأن قيام دولتين، من خلال مفاوضات مع إسرائيل. وأضاف هيغ، في بيان صدر عنه امس أن بلاده طلبت من عباس البدء بالمفاوضات، دون شروط مسبقة، وعدم الذهاب إلى محكمة الجزاء الدولية، داعياً إلى العودة إلى المفاوضات، واستكمالها في عام 2013 المقبل، دون أن تعيق عضوية فلسطين عملية السلام. فرنسا: الحوار هو الطريق للحل وناشد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، الإسرائيليين والفلسطينيين، للبدء بمحادثات سلام مباشرة من دون أي شروط، مشددا على أن الحوار والتفاهم، هو الطريق الوحيد المباشر من أجل الحل. ومؤكدا على أن فرنسا التي صوتت بالموافقة، هي صديقة للفلسطينيين والإسرائيليين. من ناحيتها أشادت الصين، عبر الناطق باسم خارجيتها، "هونغ لي"، بقرار الأممالمتحدة، لأنها تمنح الفلسطينيين دولة مستقلة، وفق الحقوق المشروعة لهم، لافتة إلى أن هذه الخطوة أولية، لتعيش كل من إسرائيل وفلسطين بسلام، جنبا إلى جنب. كلينتون: يضر بعملية السلام وعلى الجانب الآخر، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، موافقة الأممالمتحدة على القرار الذي عارضته واشنطن، بأنه يلحق ضررا بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، الأمر الذي يزيد من المعوقات التي تواجهها هذه المفاوضات.وأكدت كلينتون، في تعليق لها على هامش مشاركتها في أحد المنتديات في الولاياتالمتحدة، أن الحل للقضية الفسطينية، يكمن في إعادة المفاوضات واللقاءات المباشرة، بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ليبرمان: أبو مازن لا يهتم" بالسلام " وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اكد أن لجوء الرئيس عباس إلى الأممالمتحدة، يوكد مجددا، أنه لا يعير اهتماما إلى عملية السلام مع إسرائيل، وذلك في معرض مداخلة له على إذاعة محلية.وفى سياق متصل اظهر استطلاع للرأي أن 51% من الاسرائيليين لايعتقدون انه سيتم التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين واشار الاستطلاع الى ان 40% من الاسرائيليين يعتقدون ان تحقيق السلام امر لامفر منه ولكن سيتم التوصل اليه في غضون خمس سنوات ، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت " الاسرائيلية امس .