كشف الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان هادي الأسدي أن عدد السجناء السعوديين في السجون العراقية 63 سجينا، وتم تسليم قائمة بأسمائهم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، «كما سنتحقق من 18 اسما زودتنا بهم وزارة الداخلية السعودية». ووصف الأسدي قبيل مغادرته مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس زيارته للمملكة ولقاءه الأمير محمد بن نايف بالناجحة، حيث تم تداول كثير من الأمور التي تخص أمن البلدين؛ منها قضايا الحدود ومكافحة الإرهاب وتبادل السجناء وقضايا المخدرات، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات تربط البلدين منها اتفاقية الرياض التي كانت في الثمانينات واتفاقية القاهرة في عام 2010م، حيث سنعود لتلك الاتفاقيات خاصة فيما يخص تبادل السجناء وسنعمل على التسريع وفق الضوابط والإجراءات القانونية التي تحكم الاتفاقيات بين البلدين. وحول عدد السجناء السعوديين في العراق والعراقيين في السعودية، قال «سلمنا الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية قائمة بأسماء السعوديين في السجون العراقية وعددهم 63 سجينا، وسنعمل على التدقيق في 18 اسما زودتنا بهم وزارة الداخلية السعودية. واحتمال تكون هناك أسماء أخرى منتحلة جنسيات أخرى»، مبينا أن عدد السجناء العراقيين في السعودية ما بين 110 إلى 115 سجينا. وعن تأخر البرلمان العراقي المصادقة على اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين، أوضح الأسدي أن الحكومة العراقية صادقت على الاتفاقية ورفعتها للبرلمان للمصادقة عليها، مؤكدا أنه سيتم نقل نتائج زيارته للمملكة للبرلمان وسنحثهم للمصادقة على اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين. وأشار الأسدي إلى أنه خلال زيارته للمملكة تم توقيع محضر مشترك في ما بينه وبين وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، تشير للرجوع للاتفاقيات السابقة بين البلدين لتساعد بدفع موضوع تبادل السجناء بشكل أسرع، مضيفا أنه ستشكل لجنة بين البلدين للإسراع في تطبيق الاتفاقية، حيث ستزور لجنة من العراق الرياض ومعها كافة الأسماء والمعلومات. وعن نقل السجناء السعوديين بين السجون العراقية مؤخرا، قال «إن ذلك بسبب هروب 70 سجينا من القاعدة من سجن صلاح الدين، وهم من أخطر السجناء على مستوى العالم، فيما تم نقل السجناء الخطيرين والمحكوم عليهم بالإعدام أو المؤبد أو أكثر من 15 سنة لسجن سوسة». وفي سؤال ل«عكاظ» حول تمكين أسر السجناء السعوديين من زيارة أبنائهم في العراق حتى انتهاء تطبيق اتفاقية تبادل السجناء، قال «نحن مستعدون في العراق من تمكين أسر السجناء السعوديين من لقاء ذويهم وتسهيل كافة إجراءاتهم من التسريع في إصدار التأشيرات لهم فور وصولها لنا من قبل الجهات المعنية في وزارة الداخلية السعودية وسفارة العراق بالرياض». وحول فتح منفذ جديدة عرعر قال الأسدي ل «عكاظ»: تم نقاش هذا الموضوع مع صاحب الأمير محمد بن نايف، حيث تعتمد العراق بشكل كبير على المنتجات السعودية، ونأمل أن تتم إعادة فتحه بين البلدين. وأشار الأسدي إلى أن هناك تريثا في تنفيذ أحكام الإعدام في السجناء السعوديين للتسريع في تطبيق تنفيذ اتفاقيات تبادل السجناء بين البلدين.