هتف حضور معرض المخترعين في كوريا من الفرح، وعلت الابتسامة ملامحهم، خلال عرض اختراع قلم لكتابة الكفيف بالأحرف الهجائية ابتكرته المخترعة السعودية والمحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز وطالبة الدكتوراه في جامعة ليتسر البريطانية نهى طلال زيلعي، ونالت بموجبه وسام الاستحقاق العالمي، وذلك ضمن 61 وساما موزعة على مخترعين متميزين من جميع أنحاء العالم. وقالت ل «عكاظ» المخترعة زيلعي «ربما يتحمس أي منا كثيرا لتعلم أي لغة غير لغته الأم مهما كانت صعوبتها ليزيد من فرص العمل المعروضة عليه ونوعيتها، ولكن نادرا أن نجد من يفكر في تعلم لغة برايل التي يكتب بها 50 مليون كفيف في العالم ولا يفهمها إلا أصحاب الإعاقة البصرية وفئة قليلة من غير المكفوفين والذين غالبا ما يعملون في هذا المجال». وأبانت المخترعة أن الاختراع الذي توصلت إليه يتمثل في استخدام القلم والورق ويعتمد على الخواص الفيزيائية للمغناطيس لكي تقضي على لغة برايل التي طالما شكلت حاجزا يعوق المكفوفين عن الكتابة والقراءة بأبجديات لغاتهم الأم. وأشارت إلى أن «مهرجان جوائز مخترعي العالم يتميز عن بقية المعارض المماثلة في أنه لا يقدم ميداليات ذهبية وفضية، وإنما أوسمة يتم توزيعها على الاختراعات المتميزة على مستوى العالم، ويتم التحكيم بشكل دقيق جدا وشامل».