رغم تزايد الحديث عن قضايا الابتزاز بالصور وتناول هذا الموضوع في برامج تلفزيونية توضح نتائجه الكارثية، ورغم مقالات التوجيه والنصح ورغم تحذيرات الدعاة وبرامج التوعية ورغم نشر الأخبار التفصيلية عن حوادث الابتزاز وطرق المبتزين وأسلوبهم الواحد المعروف المكرر إلا أن وقوع الضحايا لا زال مستمرا بل في ازدياد. تقول آخر أخبار الابتزاز، إن ثلاثينيا قبض عليه وقد ابتز 140 فتاة عن طريق موقع للتواصل الاجتماعي وتقمصه لشخصية رجل أعمال ثري توفيت زوجته ويريد الزواج وفي الوقت ذاته يعرض استثمار أموال الفتيات ويطلب صورهن بدون وجه ثم بوجه وخلاف ذلك من حيل مثبتة، لكن السؤال الأهم كيف تنطلي حيله على الفتيات بسهولة؟!. ما هو سر سرعة حصول المحتال على صورة فتاة سعودية مسلمة، الأصل أنها لا تسمح لكائن من كان الحصول على صورتها إلا بعد خطبة شرعية يشرف عليها الولي؟!، بالتأكيد فإن الحاجة المادية ليست السبب فمنطلقات الدين ومبادئ الشرف لا ترضخ أمام الحاجة المادية، والواضح من سياق الكثير من قصص ابتزاز النساء بالجملة أن ثمة مواقع تحتال بالإغراء بالحلال، وعلى رأسها مواقع التزويج والتوظيف والاستثمار وهي مواقع مكشوفة ومشهورة بدليل وقوع أكثر من مائة ضحية لكل محتال، فهي تداعب حاجة وثقة لدى المرأة تماما كما يخدع الرجال بالمساهمات العقارية!!، فلماذا لا تتم متابعة هذه المواقع وتوجيه ضربة استباقية لها وفضحها بنفس الجدية والدقة التي تمارس مع مواقع جمع التبرعات غير المشروعة؟!. كل ما نحتاج إليه هو قناعة الجهات المختصة بخطورة قضايا الابتزاز ونتائجها الوخيمة على المجتمع، وعلى هذا الأساس لا ننتظر شكوى فتاة من أصل مائة على مبتز حتى تصطاده هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل نبحث في مواقع التواصل عن مواقع الابتزاز ونجتث أصحابها فهم يعلنون عن أنفسهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة www.alehaidib.com