في إصدار جديد سلمني إياه أخي الأستاذ فوزي عبدالوهاب خياط جمعت فيه الأستاذة نجاة سليم خياط وهي بالمناسبة من أوائل كتاب القصة من السيدات مجموعتها القصصية (مخاض الصمت) مع مجموعة (الأقنعة) وأصدرتها في كتاب واحد بعنوان : ( مخاض الصمت والأقنعة ) وفي مقدمة الكتاب تقول الشاعرة المبدعة ثريا قابل : في دنيا الحرف وعالم الكلمة أناس ممن حباهم الله موهبة من إحدى المواهب تراهم في رحاب الخالدين يمشون متدرجين السلم العريض الغاص بالناس، بعضهم في خطوهم البطيء عزم وقدرة وثقة .. وبعضهم في ركضهم سرعة برق ما أن يضيء حتى يخبو، وتظل بقايا شعاعه تحت رحمة احتكاك السحاب .. وهناك في دنيا الحرف وعالم الكلمة فئة ثالثة تختال في ماضيها اختيال الغرور القاتل، فهي كمن ينتحر ببطء كي لا يشعر بدنو الأجل ناسين متجاهلين أن الغرور مقبرة النجاح، وهو الأرض الخصبة التي ينمو بتربتها الفشل. ثم تختم ما كتبته بقولها : إن دنيا الحرف واسعة وعالم الكلمة عميق، ولما كانت السعة تغري والعمق يجذب فإننا نرى بعدد الثواني أناسا يولدون في دنياه ليؤلفوا عالمه ويكونوه.. وها هي إحدى مواليد الثواني تحبو .. تتدرج في بطء على السلم العريض الغاص بالناس والعيون، الناس تزاحمها في الخطو، والعيون ترقبها، وهي تشق سجف الظلام وتنطلق من تحت خبائه فتاة من صحرائنا اللا متناهية .. لكن الوليدة ماتزال تحبو في عزم وثقة تشد بنيانها ليقوى . إنها نجاة خياط المواطنة التي جسدت حياة الآخرين في حكايات قصيرة، إن كان فيها سذاجة فهي دليل طفولة تحبو وإن كان فيها عمق فإنها أصالة موهبة تثقف عن بذور صالحة تلقى في الطريق الطويل .. الحكم للناقد غدا، أما نحن فالإنصاف يقتضي أن نثبت للحقيقة الأدبية أن نجاة مهما قيل عنها غدا، ومهما كان الرأي في حكاياتها، والقواعد التي بنت عليها خواطرها وأحاسيسها فإنها ولا شك تدل على شيء سيكون له أثره في تاريخنا الأدبي النسائي، وحسب الطفلة التي تحبو في الطريق الطويل، أنها أودعت ذرة رمل ورشة عطر في رحاب الخالدين. هذه المقدمة كتبت والمؤلفة في مستهل ظهورها ويشتمل الكتاب على مجموعة من القصص التي تجسد صورا من الحياة، فتحية للكاتبة وشكرا على إهدائها. آية : قال الله تعالى :(من جاء بالحسنة فله خير منها).. وحديث : فيما روى الإمام البخاري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى في اللقمة ترفعها إلى في امرأتك . شعر نابض : يقول المتنبي : وما هي إلا لحظة بعد لحظةٍ إذا نزلت في قلبه رحل العقل للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة