استأنف المنتدى السعودي الثاني لكفاءة الكهرباء أعماله أمس في مقر مركز الخزامى في الرياض. ركزت جلسات الأمس على الجهود الوطنية والكفاءات الفنية، وبناء القدرات لاستخدام الكهرباء بكفاءة، وأفضل الأساليب لتخفيض استهلاك الكهرباء في المباني والمنشآت، واستعراض أبرز التجارب العربية والدولية في مجال ترشيد الاستهلاك. وأوضح وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس اللجنة الإشرافية للمنتدى والمعرض الدكتور صالح بن حسين العواجي في مستهل الجلسة الأولى التي رأسها، أن من أهم البرامج التي تسعى لها المملكة هو نقل التجارب العالمية، وتبادل الخبرات في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة، ومن بينها الاستخدام الأمثل للكهرباء، وتحسين كفاءة استهلاكها في المباني، والصناعة، ونشر المعرفة بالوسائل المتاحة لذلك، والتعرف على المستجدات التقنية لتطوير استخدام مصادر الطاقات المتجددة. ودعا المشاركون في المنتدى، الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة المنتدى السعودي لكفاءة الكهرباء، إلى الاستفادة القصوى من هذا التجمع التقني المتميز، وذلك بحرص المشاركين على اكتساب المعرفة من الخبراء المتحدثين وتوطينها، وحرص الخبراء على التعرف على العوائق والمشاكل التي تواجه المهندسين المشاركين لتطوير كفاءة الكهرباء في المملكة للتركيز عليها في الدراسات المستقبلية، وإيجاد الحلول الناجعة لها، وحرص الخبراء والمستشارين المحليين على بناء علاقات تعاون مع الجهات والخبراء المشاركين من خارج المملكة لتوطين تقنيات رفع كفاءة الطاقة الكهربائية وما له علاقة بمصادر الطاقة المتجددة، والاستفادة من تطبيقاتها في المملكة. وتحدث في الجلسة محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، الذي قدم عرضا عاما حول معدلات إنتاج واستهلاك الكهرباء في المملكة والسياسات التنظيمية التي قامت بها الهيئة لتنظيم قطاع الكهرباء، والجهود التي تبذل من كافة مكونات القطاع للنهوض به وتحسين خدماته. واستعرض السياسات المعمول بها في المملكة لتنظيم قطاع الكهرباء، وما تقوم به الهيئة من جهود في مجال التنظيم والإشراف، بهدف تحسين مستوى الخدمة المقدمة من قبل الشركات والقطاعات العامة والخاصة في مجال الكهرباء في المملكة.