يزيد الجدل في الرياضية السعودية يوما بعد يوم ولا جديد صفحات تكتب وبرامج تتحدث وأثير يصرخ ومنتديات إلكترونية تواصل البحث والمسؤول ما زال في كثير من قضايا رياضتنا خارج التغطية !! لماذا لأن المسؤول الرياضي خرج من الملعب معتزلا إلى المكتب وبقي ينظر إلى الملفات من خلف نظارته دون أن يمارس الجري الحقيقي مكتفيا بالتقارير التي تصله من مساعديه أو تفاعلا مع القضايا التي تثار إعلاميا، وهنا زاد الجدل وضعف الأداء في كثير من القضايا فقد ضرب الإعلام كثيرا في قضية بيئة الملاعب وأنا على استعداد للمراهنة أن كل من لهم مسؤولية خلال السنوات الثلاث الأخيرة لم يشاهدوا شوطا واحدا في المدرج مع الجماهير التي تناقص عددها في هذه المدة، كذلك طالت الشكوى مقرات الأندية ولم تكن هناك تحركات جادة كما كانت الهموم المنشورة إعلاميا في الحقوق المالية متزايدة ولم تدرس الجهات المعنية ذلك إلا في حدود ضيقة .. إذن نريد أن نفكر جديا في عودة المسؤول الرياضي إلى المدرج وهو المكان الحقيقي للعمل وتلمس المشكلة .. فرصد الغضب الجماهيري وتلمس همومه هو الطريق السليم لكي تعود رياضتنا إلى الواجهة ونعيد جماهير كرة القدم إلى مكانهم الداعم وهذا لن يكون فقط في المكاتب وهو ما يجب أن يتفطن له الرابح القادم في انتخابات اتحاد كرة القدم. الحلافي مثالا الحديث عن اتحاد كرة اليد الذي حقق منجزات متواصلة آخرها وصول المنتخب إلى نهائيات كأس العالم وتميز الأندية ووصول نادي مضر أيضا للمحفل العالمي يدعوا إلى الحديث عن العمل الحقيقي في الميدان الذي يقوده رئيس الاتحاد عبدالرحمن الحلافي والذي يجب أن يكون مثالا فالرجل الذي يحقق إنجازات متواصلة لم يصدر الضجيج رغم أنه قادر على أن يكون كل يوم في الإعلام كيف وهو يملك وسيلة مهمة وإنجازاته تتحدث عنه هنا لا أورد المثال بالحلافي ثناء ولكن أملا في أن يكون المسؤول الرياضي رجل ميدان لأن الحديث سابقا ركز على ذلك، فمن يكتفي بالفرجة من بعيد لن يحقق النجاح أبدا وهو ما يجب أن تعيه كل الاتحادات الرياضية المحلية.