تأخرت ولادة قناة متخصصة للمرأة، لإعلام غير تجاري..تطرح مشكلاتها، ومعضلات تواجه الأسرة العربية، ترسخ خطابا إعلاميا إيجابيا عن المرأة بعيدا عن التسليع والتشويه في قنوات الرسائل النصية والإعلانات الضارة، وهراء المشعوذين والدجالين. تجنب الاستثمار في هذا النوع من المشاريع الإعلامية الهادفة ناتج من كونها لا تحقق عائدا ماليا بسبب غاياتها وأهدافها التي يفترض أن ترتبط بمنظومة قيم، لذلك تظل مسؤولية الدول والهيئات والمؤسسات والأفراد القادرين على دعم مثل هذه المشاريع الحيوية، مسؤولية أخلاقية وتربوية واستثمارا في المستقبل. قبل أشهر وعد رئيس مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية بإطلاق «فضائية المرأة» من دبي..ولفت إلى توفر إعلاميات عربيات متألقات ومؤهلات مقابل طرح إعلامي صادم يجسد أبشع صور استغلال المرأة في المواد الإعلامية، من دراما أو أفلام أو إعلان يسوقها سلعة للبيع والترويج التجاري، وتقدمها بعض الأعمال الفنية على أنها مخلوق قابل للخيانة خانع أو مسرف، ويذهب الطرح الإعلامي السلبي إلى حد يصورها بأنها وراء كل مصائب أمة العرب.. ويتغافل عن المرأة العربية العالمة والمبدعة في حقول العمل والإنتاج ولا يذكرها طبيبة لامعة ومهندسة بارزة، ولا يبرزها عاملة في الحقل، ومربية للأجيال وصانعة للحياة بعد أن شغلت مناصب، وزيرة خارجية ونائب رئيس ووزيرة اقتصاد وبرلمانية ومديرة جامعة ونائب عام وقاضية ومحامية، أمسى وجود قناة فضائية متخصصة بقضايا المرأة لمناقشة أمورها وتجاربها وتحدياتها مطلبا ملحا..انتهى. فضائياتنا العربية فشلت في مناقشة قضايا المرأة والمجتمع المزمنة (الزواج، العنوسة والطلاق العمل والتمكين..إلخ) وإلى جانب هذا نحتاج التعريف بنماذج نسوية في العمل والقيادة والتميز وبرامج الصحة الإنجابية وتنظيم النسل، والأسر الفلكية التي يزيد عددها عن قدرة مواردها المالية على الصمود،..حسب مصادري سيتم إطلاق الفضائية الخليجية..الموجهة للمجتمع والمرأة العربية خلال أيام، وربما تفتح المجال للتنافسية في مجال إطلاق الفضائيات المتخصصة للمرأة. [email protected]